أطلق المرصد الوطني للمجتمع المدني اليوم الخميس، الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة، في إطار  مرافقة وتشجيع فعاليات المجتمع المدني على انشاء شبكات جمعوية مختلفة متخصصة.

شيماء منصور بوناب

جاءت الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة كآلية تنسيق متعددة التخصصات و مساحة للتفكير و التشاور لتنفيذ المشاريع التنموية على المستوى المحلي و الوطني والدولي ،  وفق ما تمليه  رؤية السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .

وبالمناسبة، اوضح نور الدين بن براهم رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، أن دور المرأة في المجتمع الامس واليوم لا يزال مرتبطا بالقوة والارادة والمبادئ الواعية  التي مكنتها في مسارها التنموي من تطوير مؤهلاتها ومنجزاتها وكذا نشاطاتها الإقتصادية  بأثر اجتماعي نوعي  .

واضاف، أن  تعزيز الانتاح الوطني وتطوير آلياته يعي بالدرجة الاولى الإهتمام  بالمرأة الريفية من حيث تأسيس  مساحات للحوار و النقاش الذي يخدم المرأة المنتجة من حيث الترويج والتسويق الإقتصادي بمنظور مشترك بين الاقتصاد والتضامن الاجتماعي   كونه  قطاع  اقتصادي تنموي ثالث  يلي القطاع العام والخاص.

منوها بآفاق الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة، التي تعتبر فرصة لتحقيق  الإندماج الإقتصادي و للمرافعة وفق منظومة راقية تستوعب حجم النشاطات المتواجدة في الساحة العامة والتي تعكس جودة وانجازات المرأة الجزائرية عامة والريفية خاصة .

وبعد زيارته لمعرض المرأة المنتجة، تحدث بن براهم  عن  توسيع  نشاط  العمل الانتاجي للمراة الريفية من خلال العمل وفق منظور استيراتيجي دون بيروقراطية ، و انما وفق آليات جديدة تركز على التمكين و التمويل وكذا التسويق الرقمي.

من جانبها اوضحت خوني زوليخة رئيسة الشبكة الجمعوية للمرأة الريفية، أن الديناميكية التي تعمل عليها الشبكة تتماشى و برنامج التنمية المستدامة المسطرة ضمن اجندة 2030الأممية والتي تنخرط فيها الجزائر وتعمل على تحقيقها، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز الأمن الغذائي عبر رفع قدرات المرأة الريفية لتمكينها من تحسين مستوى منتجاتها الفلاحية والحرفية، والمساهمة في التقليل من نسبة البطالة في المناطق الريفية.

وبخصوص الأهداف المسطرة من خلال الشبكة، أكدت على تنمية وتطوير مقاربة التشبيك والتنسيق مع الجمعيات النسائية المنتجة في ظل التحديات والرهانات المتعلقة بالاقتصاد المحلي والوطني؛ مع إبراز وترقية دور المرأة الريفية في التنمية المحلية والرفع من مستوى مساهمتها في الإنتاج الوطني،دون تناسي الفئات الأخرى "المرأة الماكثة في البيت وذوي الهمم العالية".

وركزت بعد امضاء اتفاقية اطار بين المرصد الوطني والشبكة،  على التعريف بالشراكة بين المرصد الوطني للمجتمع المدني والشبكة الجمعوية للمرأة الريفية المنتجة؛ من خلال مناقشة أهداف وآلية التنسيق والتعاون بين المرصد والشبكة وفق ما تحدده الخطوط العريضة لخطة العمل.