وأوضح مزهود، بأن الحركة العمالية الصحراوية تحتاج في هذا الظرف الذي يمر به العالم، ''إلى رفع المعنويات وشحذ الهمم من أجل تحقيق مكاسب إضافية لصالح الشعب الصحراوي" .

من جانبه، شدّد الأمين العام للإتحاد النقابي  لعمال موريتانيا محمد عبد الله بينة، أن مشاركة العمال الصحراويين مؤتمرهم العاشر "يشكل واجبا لأن وقوفه مع الشعب الصحراوي يمثل مبدأ أساسيا لا يمكن الإستغناء عنه''.

وقال بينة أن الحركة النقابية يمكنها أن تقدم ما لا تقدمه غيرها من المنابر، معتبرا أن الدبلوماسية الشعبية ''أكثر قدرة على الفعل من الدبلوماسية الرسمية'', وباستطاعتها -كما قال- ''التغلغل في جميع الأماكن والترويج للقضايا العادلة بين كافه الشعوب التي تنحاز إلى العدل والإنصاف''.

و أكد بدوره رئيس المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف جمال غوث , بأنه ينبغي على الحركة النقابية و المجتمع الدولي ككل التحرك من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير و الإستقلال .

وأوضح غوث ''أن حشد التضامن مع العمال الصحراويين من شأنه أن يروج بشكل كبير لصالح القضية الصحراوية, و يساهم في توسيع دائرة التضامن الدولي ", و بالتالي – مثلما أضاف-- الوصول إلى تصفية الإستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا .

   وتتواصل اليوم السبت لليوم الثاني على التوالي أشغال المؤتمر العاشر لإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بمخيم الداخلة للاجئين الصحراويين بحضور أكثر من 400 مندوبا , وما يزيد عن 80 مشاركا أجنبيا.

يذكر أن الأمين العام لإتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب سلامه البشير، كان قد قدم أمس الجمعة التقرير الأدبي والمالي أمام المؤتمرين, مستعرضا فيه أهم المكاسب المحققة خلال العهدة السابقة , على غرار تعزيز مكانة الدولة الصحراوية في الإتحاد الإفريقي , وحشد الأصوات والمواقف المتضامنة من أوروبا .

ومن المنتظر أن تنطلق اليوم أشغال الندوة الدولية العمالية الثامنة للتضامن مع الشعب الصحراوي والتي سينشطها نقابيون قادمون من عدة إتحادات دولية من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا.

للإشارة يحمل هذا المؤتمر الذي جاء تحت إسم الشهيد المحجوب إبراهيم (18 - 20 أبريل) شعار ''عهد ووفاء على درب الشهداء ''.