وقّع الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين، اتفاقية تعاون وشراكة مع الحاضنة الرقمية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

كريمة بندو

ووفق بيان للاتحاد الوطني للصحفيين والاعلاميين الجزائريين، فإن هذه الخطوة تعكس رؤية استراتيجية نحو إعلام مبتكر ومتجدد، وتهدف إلى فتح آفاق جديدة أمام الصحفيين وطلبة الإعلام والاتصال للانخراط في مشاريع الابتكار وريادة الأعمال.

 وواضاف ذات المصدر، أن هذه الاتفاقية تعد لبنة أساسية في ربط قطاع الإعلام بمنظومة المقاولاتية والاقتصاد القائم على المعرفة، من خلال توفير بيئة حاضنة للمشاريع الإعلامية الناشئة، وتشجيع الصحفيين الشباب على تحويل أفكارهم المبدعة إلى مؤسسات ذات قيمة اقتصادية فعلية.

حيث أكد مدير الحاضنة الرقمية الوزارية وعضو اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية البروفيسور زاوش رضا، أن الشراكة تهدف إلى "توسيع ثقافة الابتكار داخل الأوساط الإعلامية، وتمكين الجيل الصاعد من الصحفيين من استخدام أحدث التقنيات، والعمل ضمن منظومة متكاملة للدعم والإرشاد والتسويق والتمويل"، مشيراً إلى أن الحاضنة تمثل منصة استراتيجية وطنية لتعزيز روح المقاولاتية لدى الشباب.

وحسب البيان، توفر الحاضنة الرقمية إطاراً متكاملاً لتطوير المشاريع الإعلامية، بدءاً من دراسة الجدوى وصقل الفكرة، وصولاً إلى تصميم النماذج الأولية وتحويلها إلى منتجات قابلة للتسويق، مع تسهيل الوصول إلى الشركاء الاقتصاديين والمستثمرين، وبناء شبكات علاقات مهنية تساهم في استدامة المبادرات.

من جانبه، عبّر رئيس الاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين الأستاذ مصباح قديري، عن تفاؤله الكبير بهذه الخطوة، معتبراً أنها "تمثل نقطة تحول في المشهد الإعلامي الوطني، حيث من المنتظر أن تشهد الساحة ولادة مشاريع رقمية مبتكرة يقودها شباب طموح قادر على مواكبة التحولات التكنولوجية والاقتصادية".

ومن المنتضر أن تسهم هذه الشراكة في إرساء نموذج جديد للإعلام المقاولاتي في الجزائر، يعزز من دور الصحفي كمبادر ومبتكر، ويمنح المؤسسات الإعلامية المستقبلية قدرة أكبر على التفاعل مع التحديات الرقمية المتسارعة.