200
0
إتفاقية لإستضافة منصة الإستيراد على السحابة الوطنية وتعزيز رقمنة التجارة الخارجية
وقع وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات كمال رزيق والوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود اليوم إتفاقية تعاون جديدة.
ضياء الدين سعداوي
تهدف الإتفاقية إلى تنظيم عملية إتاحة واستغلال موارد الحوسبة السحابية للدولة عبر المركز الوطني الجزائري للخدمات الرقمية وذلك بإستضافة المنصة الوطنية الخاصة بالإستيراد لفائدة المتعاملين الإقتصاديين.
وأكد وزير التجارة الخارجية خلال مراسم التوقيع أن هذه الخطوة تمثل “محوراً استراتيجياً في مسار عصرنة القطاع وتحديث أدوات التسيير العمومي” مشدداً على أن إستضافة المنصة ضمن بيئة رقمية وطنية آمنة وفعالة يعزز الثقة ويوفر خدمات أكثر عصرية للمتعاملين.
وأوضح الوزير أن هذا المسعى يندرج في إطار تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاسيما الإلتزام رقم 25 المتعلق بتعميم إستعمال التكنولوجيات الحديثة في الإدارات العمومية وتحسين الإتصال بينها بما يضمن رفع مستوى الشفافية وجودة الخدمة العمومية.
وأشار رزيق إلى أن المنصة الرقمية التي يرتقب إطلاقها خلال هذا الشهر ستحدث تحولاً في تسيير عمليات الإستيراد، إذ تمكن المتعاملين من تسجيل إحتياجات شركاتهم ومصانعهم عن بعد دون عناء التنقل مع تقليص الإجراءات وتسريع معالجة الطلبات بفضل جمع كل القطاعات والهيئات المعنية—من جمارك وبنوك ووزارات—ضمن إطار رقمي موحد يسمح بمتابعة دقيقة لجميع مراحل العملية.
وأضاف أن الرقمنة “أصبحت اليوم ركيزة أساسية لإصلاح قطاع التجارة الخارجية” لما توفره من إمكانيات للرقابة والتحليل والتوقع واتخاذ القرار فضلاً عن تعزيز الثقة مع المتعاملين وتحسين نوعية الخدمات.
من جهتها أكدت الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة مريم بن مولود أن الإتفاقية تأتي لدعم الجهود الوطنية المبذولة في مسار التحول الرقمي وتوحيد البنية التحتية الرقمية للدولة من خلال توفير فضاءات آمنة وموحدة لإستضافة مختلف المنصات الرقمية القطاعية.
كما كشفت أن الأيام القادمة ستشهد إستضافة كل المنصات الرقمية الخاصة بالتجارة الخارجية على مستوى مركز البيانات الوطني تحت إشراف المحافظة السامية للرقمنة بهدف تحسين أداء هذه المنصات ورفع فعاليتها وجودتها.
