110
0
الجزائر والكاميرون ترافعان من أجل قيام نظام دولي أكثر عدلا
صرح وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم، أن الجزائر والكاميرون تساهمان في المرافعة من أجل قيام نظام دولي أكثر عدلا وأكثر إنصافا واتزانا.
بثينة ناصري
وأكد عطاف في لقاء صحفي عقب استقباله لنظيره الكاميروني لوجون مبيلا مبيلا، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر إلى أن “الجزائر من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن والكاميرون، من موقعها في رئاسة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الحالية، تساهمان بصفة مباشرة في المرافعة من أجل قيام نظام دولي أكثر عدلا وأكثر إنصافا وأكثر اتزانا.
وأشار عطاف إلى إعتزاز الجزائر بالعلاقات التاريخية التي تجمعها بالكاميرون لأكثر من ستة عقود من الزمن، التي كانت ولا تزال مبنية على التعاون والتضامن والتفاهم وتبادل الدعم في كل الأوقات وتحت كل الظروف.
وبخصوص الإجتماع بين الطرفين كشف عطاف أنه شكل “فرصة لاستعراض وبحث سبل وآفاق تحقيق المزيد من المكتسبات على درب توطيد هذه العلاقات والانتقال بها إلى المراتب الاستراتيجية التي تليق بمكانتها والتي تتماشى مع التوجيهات السامية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه الرئيس، بول بيا”.
كما أعلن عطاف أنه تم الاتفاق على ثلاث خطوات رئيسية من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للعلاقات الجزائرية-الكاميرونية.
ويتعلق الأمر بتقوية الإطار القانوني للعلاقات الثنائية، عبر تسريع المفاوضات حول النصوص القانونية المطروحة حاليا على الطرفين وهي النصوص التي يتعدى عددها السبعة والتي تشكل فرصة لتنويع الشراكة بينهما.
وتابع الوزير في السياق ذاته إلى أنه تم التوقيع اليوم على “الاتفاق المتعلق بالإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وجوازات السفر المهمة وهو الاتفاق الذي من شأنه تشجيع وتسهيل تنقل الوفود الرسمية بين البلدين”.
وقال عطاف حول الخطوة الثانية انها “بتفعيل الآليات المؤسساتية للتعاون الثنائي وذلك عبر الإسراع في تنظيم الدورة المقبلة للجنة الحكومية المشتركة وتفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين. وكذا تنشيط مجلس رجال الأعمال الجزائري- الكاميروني الذي تم تأسيسه في جانفي 2023”.
بينما الخطوة الثالثة والأخيرة تتمثل في “تحديد وتحديث أولويات التعاون الثنائي وذلك عبر العمل، من جهة،على تثمين النتائج المحققة في المجالات التقليدية، على غرار المجالات العسكرية ومجالات التعليم العالي والتكوين المهني، وكذا النقل البيني بكافة أبعاده ووسائله ومن جهة أخرى توسيع أولويات التعاون لتشمل المجالات التي تندرج في صلب اهتمامات جهود التنمية الوطنية في البلدين، على غرار تلك المتعلقة بالطاقة والمناجم والصناعة الصيدلانية والفلاحة والصيد البحري, فضلا عن مضاعفة الجهود من أجل ترقية التجارة البينية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية”.
من جهة اخرى أكد عطاف أن الجزائر تحرص كذلك على توطيد تقاليد “التشاور البيني والتنسيق السياسي” بين البلدين، سواء تعلق الأمر بتطورات الأوضاع في فضائي انتمائهما أوبقضايا السلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية، أوبالمستجدات المتسارعة والمقلقة على الساحة الدولية والتي ما فتئت تلقي بتداعياتها وتبعاتها على دول وشعوب القارة الإفريقية.
في حين أبرز لوجون مبيلا مبيلا أن هذا اللقاء هو “انطلاقة جديدة بين الكاميرون والجزائر في عدة مجالات وهو يهدف إلى تعزيز الشراكة المتينة بين البلدين والتي تعود إلى أكثر من ستين عاما”, منوها “بعمق هذه العلاقات على المستويين السياسي والدبلوماسي والتي كانت دائما مفعمة بالحيوية”.