147
0
الطالب في عمق الاهتمام..دور الجامعة في تحفيز الفكر المقاولاتي

الطالب في عمق الاهتمام..دور الجامعة في تحفيز الفكر المقاولاتي
تحت شعار ” من أجل تنمية وتدعيم الفكر المقاولاتي لدى الطالب الجامعي”، انطلقت اليوم الاثنين فعاليات الأبواب المفتوحة للطالب و المقاولاتية، والتي أشرفت على تنظيمها دار المقاولاتية، بالتنسيق مع جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، وجاءت هذه النشاطات لإبراز دور الجامعة في تحفيز الفكر المقاولاتي لدى الطالب الجامعي، من خلال تنويره لمختلف الفرص للولوج عالم الشغل .
بثينة ناصري
إذ عرف اليوم الأول من انطلاق الأبواب المفتوحة، تدفق عدد هائل من الطلبة الذين لهم رغبة في الالتحاق بدار المقاولاتية، آملين في تطوير كفاءاتهم في هذا المجال، وخلق مشاريع مختلفة تعود بالفائدة عليهم وعلى المؤسسات، وفي هذا الصدد أبرزت الأستاذة “شريفي هناء” مديرة دار المقاولاتية بجامعة الجزائر2، أن هذه الأبواب، جاءت اعتمادا على المشروع الوزاري الذي ينص على إمكانية الطالب المتخرج من تجسيد مشروعه وتحصله على دعم من طرف السلطات المعنية، وبالإضافة إلى أن هذه الفعاليات تسمح بتنويه الطالب لتقنيات تبني فكرة مشروع وتجسيدها على أرض الواقع، وبذلك تشجيع الطالب على الخروج بمشروعه، من أجل إنشاء مؤسسات اقتصادية، تساهم بدورها في خلق مناصب شغل والدفع بعجلة التنمية الاقتصادية وحتى الاجتماعي.
تحفيز المشاريع
وحسب ذات المتحدثة فإن دار المقاولاتية توفر للطالب دورات تكوينية بالتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين كالوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، وتكون هذه الدورات متخصصة في المقاولاتية أو ريادة الأعمال وجدولو الأعمال والتمويل، من خلال دراسة مختلف الأفكار وتصحيحها وتحويلها لنموذج عمل والمحافظة على الفكرة الإبتكارية، مشيرة إلى أنه سيكون في نهاية السنة موعد آخر لفعاليات الأبواب المفتوحة بمشاركة الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين والعلميين والمؤسسات الناشئة، مما يسمح للطالب بالاحتكاك المباشر بمختلف المؤسسات وبحضور وكالة التشغيل العمومي، وأوضحت الأستاذة على هامش هذه الفعالية أن دار المقاولاتية تواصل دعمها ومرافقتها لحاملي المشاريع خاصة الطلبة في مختلف التخصصات من أجل خلق القيمة المضافة والولوج لعالم الشعل.
فيما تندرج هذه الأبواب المفتوحة، في إطار العملية التحسيسية لطلبة جامعة الجزائر2 و خاصة الطلبة المقبلين على التخرج، من خلال تمكنهم من الاطلاع على كيفية إعداد مشروع مذكرة تخرج، للحصول على شهادة جامعية وخلق جيل واعي من الطلبة رواد الأعمال الذين يملكون القدرة و الرغبة في التوجه نحو ريادة الأعمال الابتكارية، و خلق المؤسسات إنتاجية، من شأنها توفير فرص عمل ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، وكذا تنمية روح المقاولاتية و التحسيس بأهمية الالتفات إلى بناء و تنمية الجانب الاجتماعي و الاقتصادي و إرساء قواعد المؤسساتية، واطلاع الطلبة على مختلف النشاطات التي تقوم بها دار المقاولاتية، وعليه فمن خلال تضافر الجهود مختلف الهيئات والبنوك والوكالات يستطيع الطالب تحقيق مشروعه وإنشاء مؤسسته المصغرة.
رأي الطلبة الناشطين
أكد “دلال إسلام”، طالب في علم النفس وعمل وتسيير الموارد البشرية، لموقع “بركة نيوز”، أنه استفاد من هذه الدورات التكوينية الخاصة بدار المقاولاتية، بدعم من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية والمؤسسات الناشئة ووكالة التشغييل العمومي، المكونين الذين قدموا لنا المساعدة في التعرف على المقاولاتية، وكيفية إنشاء مشروع ودراسة خطواته وبناء فكرة مشروع مقاولاتي، وكذا تعلم تقنيات البحث عن عمل وبذلك تعتبر فرصة ثمينة للطلبة وتجربة لتمييز وتفريق مشروعي عن مختلف المشاريع الأخرى، وتابع في حديثه أن له مشروع قيد الإنجاز ذو طابع تجاري، فحامل المشروع اشترط عليه أن يدرس خطواته رفقة مساعدين ومؤطرين لضمان نجاحه.
وأعربت طالبة في علم الاجتماع العائلي “برقاي ليديا”، عن فرحتها بالتجربة الرائعة التي صحبتها في دار المقاولاتية لمدة عامين، إذ قالت أن أول الامور التي تعلمتها هي عملية التواصل مع الآخر والثقة في النفس اللذان يعدا من أهم الأسس لبداية أي عمل أو مشروع، إضافة إلى تسيير الأزمات والتوتر التي سيواجهه صاحب المشروع، وبفضل الأساتذة اعترفت قائلة: تعلمنا كيفية السير على خطى المشروع مرحلة بمرحلة، منذ بدايته حتى تجسيده على أرض الواقع، فهدف دار المقاولاتية يتمثل في مرافقة الطالب ومساعدته على تحقيق حلمه وهذا ما شاهدناه منذ افتتاحها.