1808
2
إستقالة رئيس المجلس الشعبي الولائي لباتنة من حزب جبهة التحرير الوطني

أعلن رئيس المجلس الشعبي الولائي لباتنة، أحمد بومعراف، استقالته النهائية وغير القابلة للتراجع من حزب جبهة التحرير الوطني، وذلك في بيان موجه إلى مناضلي ومناضلات الحزب، صدر بتاريخ اليوم 20 ديسمبر 2025.
ضياء الدين سعداوي
وأكد بومعراف، في بيان استقالته، أن قراره جاء بعد مسار نضالي التزم خلاله بمبادئ ثورة نوفمبر المجيدة، والدفاع عن خيار الدولة الوطنية وسيادتها، مشيراً إلى أن انخراطه في الحزب كان نابعا من قناعة راسخة بدور الجبهة التاريخي كصوت للشعب ودرع للوطن، غير أن التحولات التي عرفها الحزب على المستويين السياسي والتنظيمي، والانحراف عن رسالته التاريخية جعلت – حسب تعبيره – مواصلة النشاط داخله تتعارض مع قناعاته الوطنية وواجبه الأخلاقي تجاه الجزائر.
وشدد رئيس المجلس الشعبي الولائي على رفضه أن يكون “شاهد زور أو رقماً صامتا” في مرحلة وصفها بالحساسة، تتطلب الشجاعة والصدق واتخاذ مواقف واضحة، معتبراً أن الجزائر اليوم بحاجة إلى مشروع سياسي نظيف وممارسة سياسية تضع الوطن فوق كل الحسابات، والمواطن فوق الولاءات الضيقة.
وأوضح بومعراف أن استقالته لا تعني التخلي عن خدمة الوطن، بل تمثل موقفاً مسؤولاً وانحيازا صريحاً لما أسماه “الجزائر الجديدة”، القائمة على المؤسسات والشرعية الشعبية، والوفاء لرسالة نوفمبر وتوجيهات رئيس الجمهورية، كما أكد مغادرته الحزب “مرفوع الرأس وثابت الموقف”، مع احتفاظه باحترامه لتاريخ الجبهة كحركة تحرير وطنية، مترحما على أرواح الشهداء.
وإلى غاية ساعة إعداد هذا المقال، لم يصدر أي بيان أو تعليق رسمي من حزب جبهة التحرير الوطني بخصوص بيان الاستقالة، سواء على المستوى المحلي بولاية باتنة أو على المستوى المركزي.
وختم البيان بالتأكيد على أن خدمة الجزائر لا تختزل في الإنتماء الحزبي، وإنما في الصدق مع الشعب والوفاء للوطن، قبل أن يوقع البيان بإسمه بصفته رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، محرراً بـ باتنة.

