وقد استمتع الجمهور بمختلف جوانب الثقافة والتقاليد الصينية خلال الحفل الذي شهد حضور العديد من أعضاء البعثة الدبلوماسية لجمهورية الصين الشعبية المعتمدة بالجزائر, ومسؤولين جزائريين في قطاع الثقافة, من بينهم مدير تنظيم توزيع الانتاج الثقافي والفني بوزارة الثقافة والفنون, إسماعيل إنزارن, ممثلا للسيدة صورية مولوجي.

وتندرج مختلف العروض الفنية المبهرة بدقتها وإتقانها, التي تشهدها أيضا عدة ساحات عمومية بالجزائر العاصمة, في إطار برنامج الأسبوع الثقافي الصيني بالجزائر, وترمي إلى تعزيز أواصر الصداقة والروابط الثقافية بين الصين والجزائر.

ويستقبل معرض-البيع, الذي يعرض التحف الفنية والصناعات التقليدية الصينية, الجمهور على مستوى بهو أوبرا الجزائر, لتقديم لمحة عن عروض الرقص التقليدي الصيني, وتصميمات معاصرة مبتكرة, وموسيقى وأغاني شعبية صينية.

وتسلى الحضور أيضا بمقطوعات موسيقية معزوفة باستخدام الآلتين "الأرهو" (الكمان الصيني) و"الناي", ترجما مهارة عازفتين موهوبتين قدمتا مقطوعات تقليدية صينية, ثم أغنية "يا الرايح" للراحل دحمان الحراشي, بحيث تفاعل معها الجمهور تفاعلا كبيرا. 

كما تابع الجمهور عروضا في الرقص بعنوان "تطريزات صينية", أدتها ثماني راقصات بأطواق تطريز في أيديهن, ثم عرض "كونغ فو ووشو", الذي قدمه ثنائي صيني والشاب الجزائري هيثم قابس, قبل عرض "رقصة الدمى بالأكمام الطويلة". 

وتوالت الرقصات والعروض الغنائية تحمل عناوين دالة، مثل "مسيرة في الربيع"، و"كونغ شو", وعرض التوازن "الأغاني الشعبية الصينية", و"الوجوه المتغيرة" (جاذبية العرض). قبل أن تختتم الأمسية برقصة جميلة تحمل عنوان "رقصة الحياة والسعادة".

للإشارة فإن الأسبوع الثقافي لجمهورية الصين الشعبية في الجزائر يتواصل اليوم الجمعة بأوبرا الجزائر, للسماح للجمهور بالاستمتاع بمعرض-البيع، وعروض فنية أخرى مستوحاة من التقاليد العريقة والتراث الثقافي الصيني.