87
0
إنطلاق البساط الأحمر هذا المساء وموعد مع الفن السابع في حضن التاريخ
باتنة تستعد لإستقبال الطبعة الخامسة لمهرجان إيمدغاسن الدولي للسينما

تعيش مدينة باتنة على وقع الساعات الأخيرة قبل رفع الستار عن فعاليات الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للسينما إيمدغاسن، الذي تحتضنه عاصمة الأوراس من 10 إلى 16 سبتمبر الجاري، بمشاركة واسعة لأسماء فنية وأدبية من داخل الوطن وخارجه، في دورة إستثنائية تعد الأولى بعد اعتماد المهرجان رسمياً من قبل وزارة الثقافة والفنون.
ضياء الدين سعداوي
وخلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم الأربعاء، بقاعة السينما وسط المدينة، كشف محافظ المهرجان عصام تعشيت على هامش الندوة للموقع الإخباري "بركة نيوز" ،عن تفاصيل التحضيرات الجارية، مؤكداً أن عملية إستقبال الضيوف من فنانين ومبدعين أجانب وجزائريين قد إنطلقت منذ ليلة البارحة “في أحسن الظروف”، مشدداً على أن محافظة المهرجان في كامل الإستعدادات لضمان انطلاق الدورة في أجواء تنظيمية راقية.
وأضاف تعشيت أن حفل الإفتتاح سيحتضنه المسرح الجهوي صالح مباركية ابتداءً من الساعة الخامسة والنصف مساءً بمرور النجوم والفنانين عبر البساط الأحمر، في تقليد يسعى إلى تكريس حضور المهرجان ضمن خريطة المواعيد السينمائية الكبرى. كما عبر عن ثقته في “الجمهور الباتني الذواق” الذي يعول عليه لإنجاح هذا الحدث الفني والثقافي.
أما بشأن التحضيرات الجارية على مستوى الموقع الأثري إيمدغاسن، المزمع أن يحتضن الحفل الختامي بعد خمسة أيام، فقد أوضح محافظ المهرجان ل "بركة نيوز" أن الأشغال تسير “على قدم وساق” وستنتهي في غضون يومين، ليقدم الموقع في حلة تليق بمقام الدولة الجزائرية، مؤكداً أن وزير الثقافة والفنون زهير بللو سيكون حاضراً في سهرة الإختتام، التي ستتزامن مع الإعلان الرسمي عن تصنيف الضريح ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.
هذه الدورة التي حظيت برعاية وزارة الثقافة لأول مرة، بعد أربع طبعات نظمها شباب متطوعون بجهود ذاتية، تكرس المهرجان كأحد أبرز الرهانات الثقافية للجزائر في الساحة الدولية، حيث يشهد البرنامج مشاركة 51 فيلماً من 28 دولة، من أصل 580 عملاً تقدم للمسابقة، إلى جانب عروض شرفية، تكريمات لرموز فنية عربية وجزائرية، وورشات وندوات فكرية تجمع بين السينما والأدب.
وبين حلم شباب انطلق من مبادرة محلية، وموعد سينمائي بات اليوم يحظى برعاية رسمية وحضور دولي، يواصل مهرجان إيمدغاسن خطه التصاعدي ليجعل من باتنة فضاءً يلتقي فيه الفن السابع بظلال التاريخ الأمازيغي–النوميدي العريق.