784

0

أمينة مسبوب كاتبة تقتحم عالم الطفل بخطوات ثابتة وقصص هادفة

أمينة مسبوب شابة جزائرية من مواليد فيفري 1991، بولاية سيدي بلعباس ، اقتحمت مجال الكتابة للطفل والبراءة، ونالت أحسن جائزة تشجيعية عن فئة أفضل عمل أدبي موجه للطفل بعنوان قصص وعبر، خلال الطبعة الأولى لجائزة المجلس الأعلى للغة العربية.

زهور بن عياد

عن تميزها واختيارها للكتابة تقول أمينة مسبوب أن الفضل الأول يعود للوالد رحمه الله الذي كان يشجعها ويحفزها على القراءة والمطالعة المستمرة و الكتابة.

تشغل الكاتبة منصب مدّرسة للّغة العربية في طور المتوسط، بسيدي بلعباس،وهذا ما جعل احتكاكها المباشر مع الطفل يحدد مسارها الأدبي،ويجعلها ممن يفضلون هذا النهج السهل الصعب الذي يتطلب دراية واسعة ومعرفة عميقة لنفسية هذه الشريحة.

وفي ذات الصدد تقول محدثتنا: "نظرا لتعاملي اليومي مع الأطفال من خلال مهنة التعليم استطعت اكتشاف ميولهم  وما يرغبون فيه وما يعانونه كذلك، لذلك كنت دائما أخلق مبادرات لتنمية قدراتكم كالمسرح ونادي الإختراع وغيره، وكثيراما كنت أحفزهم على الكتابة والمطالعة والمشاركة في مختلف المسابقات،لأن الكتابة تبرزإبداع ومواهب الطفل، وبالمطالعة نضمن جيل قوي الشخصية، يستطيع أن يعبر عن أفكاره بكل حرية".

وعن باكورة إنتاجها الأدبي الموجه للطفل تقول الكاتبة مسبوب أن المجموعة عبارة عن ست قصص هادفة، يستطيع الطفل من خلال قراءتها ترسيخها في ذهنه، فيستفيد منها ويعيشها ويمارسها في حياته اليومية.

 القصة الآولى المعنونة بالإرث الدائم التي تعبر عن الأرض وخدمتها، وعطائها الذي لا ينفذ، وهي رسالة أرادت الكاتبة أن توجهها للأطفال الذين هم رجال الغد، لتعزيز الإهتمام بما تزخر به الجزائر من أراضي خصبة، وهي بذلك دعوة لتنويع مصادر منتوجاتنا خارج المحرووقات، فالأرض باقية لا تزول لذلك أكدت الكاتبة قائلة"هي إرث دائم كلما أعطيتها الرعاية والإهتمام أعطتك خيرات ومنتوجات،وقد حاولت من خلال هذه القصة زراعة في نفس كل طفل قيمة حب الأرض".

القصة الثانية الموسومة ب "آهات" تحكي عن المشاكل التي تدمر المجتمع، وقصة أخرى على لسان الحيوان وكيف لدجاجة أن تنقل الأخبار في المزرعة وتزرع التفرقة والتشتت ، وبعد أن تمرض تلك الدجاجة تسترجع المزرعة السلام والآمان،وهي رسالة للطفل بأن لا يصدق كل ما يسمعه.

كما حاولت الكاتبة علاج  ظاهرة التنمرالتي انتشرت بشكل كبير بين الأطفال  في المدارس، بقصة تطرقت فيها  لشخصية طفل  تعرض لحادث وعانى من التنمر من طرف زملائه.

هي ست قصص هادفة ، حاولت من خلالها الكاتبة زرع قيم المحبة والتعاون والتحلي بالأخلاق الحميدة ، في زمن كثرت فيه التحديات وانتشرت فية الآفات الإجتماعية.

وعن علاقة الطفل بالكتاب تختم محدثتنا بالقول "أن الطفل الجزائري لا يقرأ وفق ما لاحظته، وحين تصادفه وضعية إدماجية يتوقف ولا يجد ماذا يكتب،فالكتابة لا تأتي من العدم، ومن هذا المنبر أوجه دعوة للجميع، سواء الأولياء أوالاسرة التربوية، لتشجيع الطفل على المطالعة باعتبارها غذاء الروح ومصدر تكوين للمكتسبات وإثراء الرصيد اللغوي".

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services