887
2
التوتر الذي يصيب طالب البكالوريا عند انتظار النتائج
بقلم النفسانية: قرابصي زهور رباب
تُعَدُ فترة انتظار نتائج البكالوريا من أكثر الفترات توتراً في حياة الطلاب، إذ يشكل هذا الامتحان نقطة تحول حاسمة في مسارهم التعليمي والمستقبلي، تترافق هذه الفترة بمشاعر القلق والترقب والخوف من المجهول، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية للطلاب.
أسباب التوتر
-ضغط التوقعات: يشعر الطلاب بالضغط من الأهل والمعلمين والمجتمع لتحقيق نتائج ممتازة تفتح لهم أبواب الجامعات والتخصصات التي يحلمون بها.
-الخوف من الفشل: يزداد القلق بسبب الخوف من عدم النجاح أو الحصول على درجات أقل من المتوقع، مما قد يؤثر على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
-عدم اليقين: الانتظار الطويل دون معرفة النتائج يزيد من حدة التوتر، خاصة في ظل عدم اليقين حول كيفية تقييم الإجابات واحتساب الدرجات.
تأثيرات التوتر
-تأثيرات نفسية: يمكن أن يسبب التوتر الشديد مشاعر القلق والاكتئاب والأرق، مما يؤثر على الحالة النفسية للطلاب.
-تأثيرات جسدية: يعاني الطلاب من أعراض جسدية مثل الصداع، وآلام المعدة، والتعب المستمر نتيجة للضغط النفسي.
-تأثيرات اجتماعية: قد يؤدي التوتر إلى الانعزال الاجتماعي وصعوبة التواصل مع الأصدقاء والعائلة، مما يزيد من الشعور بالوحدة والضغط.
كيفية التعامل مع التوتر
-إدارة الوقت: من المهم تنظيم الوقت والقيام بأنشطة ترفيهية تساهم في تقليل التوتر، مثل ممارسة الرياضة أو هوايات مفضلة.
-الدعم الاجتماعي: التحدث مع الأصدقاء والعائلة حول المشاعر والمخاوف يمكن أن يخفف من حدة التوتر ويقدم دعماً معنوياً.
-التفكير الإيجابي: تبني تفكير إيجابي والتركيز على الجهود المبذولة بدلاً من النتائج النهائية يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية.
-الاسترخاء: تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، واليوغا، والتأمل يمكن أن تساعد في تقليل التوتر وتحسين المزاج.
ينبغي على الطلاب تذكر أن فترة انتظار النتائج ليست نهاية العالم، بل هي جزء من رحلة طويلة مليئة بالتحديات والفرص. التعامل مع التوتر بطرق صحية ومناسبة يمكن أن يساعدهم في تجاوز هذه المرحلة بثقة وقوة، والاستعداد للمستقبل بوضوح وإيجابية.