أشرف وزير الصناعة، سيفي غريب، ووزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة،  صورية مولوجي، رفقة والي ولاية تلمسان  يوسف بشلاوي، اليوم الثلاثاء، على إطلاق المرحلة الأولى من برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الماكثة بالبيت في مجال الصناعة، وذلك من دار الشباب ببلدية مغنية.

ماريا لعجال 

البرنامج، الذي يأتي تجسيدًا للاتفاقية الإطار المبرمة بين الوزارتين يوم 19 فيفري 2025، يستهدف في مرحلته الأولى إدماج نحو 300 امرأة ماكثة بالبيت في ولايات نموذجية هي: الجزائر، الأغواط، باتنة، بجاية، تيزي وزو، وغليزان، وذلك عبر آلية المناولة الصناعية.

وفي إطار هذا المسعى، تم توقيع عقود مناولة مع مجمع النسيج والجلود (GETEX)، كما استفادت النساء المعنيات من هبات مهنية وتجهيزات من مجمع الصناعات الغذائية (AGRODIV)، تمكّنهن من الاندماج الفعلي في شعبتي النسيج والصناعات الغذائية، وهما قطاعان معروفان بارتباطهما بمهارات المرأة وسهولة التكوين فيهما.

وأكد وزير الصناعة، خلال كلمته بالمناسبة، أن هذا البرنامج يُترجم فعليًا مضامين الاتفاقية ويُجسد رؤية رئيس الجمهورية حول إدماج المرأة في الدورة الاقتصادية بشكل دائم. كما أبرز أهمية المرافقة التقنية والتسويقية للمستفيدات من خلال آليات المناولة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تمثل نموذجًا لتكامل البعدين الاجتماعي والاقتصادي.

بدورها، أشادت وزيرة التضامن الوطني بهذا النموذج التشاركي الذي يجمع بين مختلف الفاعلين المؤسساتيين، ويكرّس مقاربة تعتمد على التمكين عبر العمل والإنتاج، بدلًا من الاقتصار على الدعم الاجتماعي التقليدي.

وفي ختام الزيارة، تنقل الوفد الوزاري إلى مصنع النسيج GETEX بتلمسان، حيث تابع سير عملية تكوين النساء المستفيدات في ورشة متخصصة، تمهيدًا لانخراطهن في العملية الإنتاجية، في إطار مقاربة تؤمن بأن التمكين الاجتماعي لا يكتمل إلا بتفعيل اقتصادي حقيقي ومستدام.