310
0
التغذية الصحية لدى الطفل.. نصائح مختصين تشجع على غذاء صحي متوازن
المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك تطلق حملة وطنية للغذاء الصحي
تحت شعار "التغذية الصحية لدى الأطفال و الوقاية من السمنة"، أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه، عن انطلاق الحملة الوطنية للغذاء الصحي، وهذا بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، بحضور عدد من الشخصيات و الدكاترة المختصين في التغذية وكذا التلاميذ وأوليائهم للمشاركة في هذا النقاش الهام.
بثينة ناصري
وعقب اطلاق الحملة الوطنية شدد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك ومحيطه، على أهمية هذه الحملة ودورها التوعوي فيما يتعلق بالسلوكيات التغذوية الخاطئة وضرورة اتباع أنماط الحياة الصحية.
ولفت زبدي إلى ثقل الموضوع مما جعل كل من وزارة الصحة ووزارة التجارة وترقية الصادرات ترعى هذه الحملة الهامة، مبرزا إلى أن موضوع الغذاء الصحي لدى الأطفال يجب أن يخضع إلى تدقيق باعتباره ذات طابع خاص.
وأوضح أن الوجبة الخفيفة التي يأخذها الطفل للمدرسة يوميا أصبحت عادة لدى مجمل العائلات التي وجب تصحيحها، مشددا على الأولياء الأخذ بالنصائح الغذائية الصحية والأخذ بتوصيات التي سيقدمها الأخصائيين لهم.
التغذية الغير سليمة تؤثر على السلوك والتحصيل الدراسي
وفي تصريح خصت به جريدة "بركة نيوز" أشارت بلكيروس تنهينان الاخصائية النفسانية ومعلمة رئيسية في التعليم المتخصص للإعاقات مختصة في صعوبة التعلم، إلى أن الأم تخلت عن دورها في هذا الميدان وهذا باعتبار أن الطفل أصبح يفرض كلمته، فالأم عندما تريد أن تبعد عنها المشاكل والصراخ توفر للابن متطلبه وهذا أكبر خطأ تقع فيه الأم، فيجب عليها أن تضعه أمام الأمر الواقع.
وأكدت ذات المتحدثة أن المشكل الآخر الذي سيواجه الأم هو أن هذا الطفل عندما يذهب للمدرسة سيجد أطفال آخرين لديهم وجبة غير صحية، فيعمل المقارنة، فيجب أن تكون لديها شخصية قوية في مواجهة هذا الأمر لأن المتضرر الوحيد هو الإبنها.
ونوهت إلى أن المأكولات التي يشتريها الطفل يأخذها معه على أساس وجبة مدرسية خفيفة، هي ليست صحية حسب ما أدلى به المختصين، ولكن من الناحية النفسية هذا أيضا يضر بالطفل لأنه سيؤدي به إلى السمنة بسبب السكريات الكبيرة التي يأخذها الأم لا تنتبه لها، مضيفة إلى أن السكريات تؤثر على تركيز الطفل في القسم.
وتابعت قولها "أنصح الأولياء أولا وأخيرا أن يتعاملوا مع اولادهم بطريقة علمية، من خلال توعية هذا الطفل من صغره عن ما هو الغذاء الصحي، وعدم السير في السلوكات الغير الصحية وجر الطفل الى تلك الطريق حتى يصبح مدمن عليها كالمشروبات و الشيبس وغيرها..وبعدها نأتي لتغيير السلوك ونزعها وهذا غير صائب، وقبل إعطاء الأوامر للابناء نقول لهم يجب علينا أيضا أن نكون صحيين، لأنه من المستحيل أن نضع قارورة المشروبات فوق الطاولة ومنع الطفل من شرب القليل منها".
ومن جهتها أكدت الدكتورة رزقي حسيبة طبيبة مختصة في طب الهضم والكبد والتغذية على ضرورة اتباع مبادئ الغذاء الصحي للاطفال باعتبارها تؤثر تأثيرا كبيرا على النمو، مشيرةً بذلك إلى ضرورة معرفة اختيار اللمجة الصحية المليئة بالفيتامينات والبعيدة عن المنتوجات الغير الصحية وتقديمها للطفل كغذاء ثانوي الذي يحسن من تركيزه وتحصيله الدراسي.
وحسب الدكتورة فإن سلوك الطفل الذي لا يأكل صباحا قبل الذهاب للمدرسة يؤثر على صحته بالسلب فيجب معرفه السبب هل هي من الشهية أم عدم القيام المبكر من النوم، ناصحةً بذلك الأمهات إلى ضرورة الاعتناء بالطفل في 1000 يوم الذي يتمثل من مرحلة الجنين في بطن الأم إلى المرحلة الأولى من الرضاعة لأنه يتعلم الأذواق ويطورها.
وشددت على ضرورة مشاركة الطفل في اختيار الوجبات باعتباره مرآة الوالدين، وهذا أمر مهم جدا لاكتساب العادات الغذائية، منوهة إلى أن الحياة الصحية قرار يأخذ من قبل العائلة والمدرسة بالإضافة إلى رغبة الطفل.
الابتعاد عن الملح و السكريات الحفاظ على سياسة النمو
وكشف ممثل وزارة الصحة الدكتور بوكحيل أن تغذية الأطفال الصغار لم تظهر أي تحسن على مدى السنوات العشر الماضية، وهو وضع يمكن أن يتفاقم إلى حد كبير، مشيرا إلى مختلف الاحصائيات المتمثلة في نقص الحديد نسبة 3.3%، نقص فيتامين أ بنسبة 5.1%، نقص الوزن بنسبة 5.4%، زيادة في الوزن 2.4%، توقف النمو 8.5%.
وأشار إلى خطر السلوك الغير مناسب بين الأطفال والمراهقين وأولياء الأمور والذي يجب منعه من خلال التثقيف الغذائي المناسب للمستهلكين، مؤكدا أن الإفراط في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية والغنية بالدهون والملح والسكريات، تعد فقيرة بالمغذيات الدقيقة (الفيتامينات والمعادن).
وفي الأخير أجمع الحضور على أن التسويق للأطعمة والمشروبات الكحولية للأطفال، كما تم إعطاء خطةٍ تنفيذية شاملة خاصة بتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال، هذا بالإضافة إلى وضع غايات تغذوية، تتعلق بمكافحة الأمراض غير المعدية، والحد من زيادة الوزن لدى الأطفال وفقر الدم وانخفاض الوزن عند الولادة، وتحسين الرضاعة الطبيعية.