529
0
انطلاق الطبعة الأولى لجائزة المجلس الأعلى للغة العربية
احياءا لليوم العالمي للغة العربية المصادف ل18 ديسمبر

في إطار إحياء اليوم العالمي للغة العربية المصادف ل 18 ديسمبر من كل سنة، نظم المجلس الأعلى للغة العربية الطبعة الأولى لجائزة المجلس الأعلى للغة العربية للآداب، مخصصة لأفضل الأعمال الأدبية، ذلك في سياق مشاريع المجلس الأعلى للغة العربية الهادفة، وسياسته التي تعمل على تعميم استعمال اللغة العربية، وإبراز رونقها و للارتقاء بها.
نزيهة سعودي
و قد تم فتح باب الترشح لهذه الطبعة كل سنتين لأربع فئات من الجوائز، وهي كل من فئة أفضل دراسة في تعميم استعمال اللغة العربية، فئة أفضل عمل أدبي موجه للأطفال و فئة أفضل عمل أدبي إبداعي، وفئة أفضل قصيدة شعرية، تهدف هذه المبادرة إلى تشجيع المهارات الإبداعية للوصول إلى إنتاج فكري إبداعي باللغة العربية، وإثراء الساحة الأدبية بأعمال متميزة رفيعة المستوى باللغة الأم للارتقاء بها.
في مستهل الجلسة الافتتاحية أكد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية صالح بلعيد، أنها مناسبة كبيرة و عظيمة لحضور اليوم العالمي لملكة اللغات، مؤكدا أنها عربية البلاغة و الفصاحة و البداوة و الفحولة، عربية فنون القول المختلفة لغة التاج التي نزفها اليوم لفحلها.
و خلال حديثه أوضح بلعيد أن العربية تحصي ما يزيد عن إثني عشر مليون كلمة، مشيرا إلى أن العربية لغة الشعر و الفن و هو شعار اليوم العالمي للغة العربية لسنة 2023 بإقرار من منظمة "اليونيسكو" باعتبار اللغة العربية منبعا لكثير من الشعراء و الفنانين على مر العصور.
و في هذا السياق شدد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية على أن للعربية قيمة تراثية و علمية و قدم و انتشار و موقع أممي و مواقع مستقبلية و خصوصيات خاصة في مجالي الشعر و الفنون، فهي حاملة للجمال الصوتي و المحاسن البلاغية و ما تحمله علومها من مشاعر و أفكار و ذوق و استطاعت أن تنتج أروع الأعمال الأدبية عبر التاريخ من الشعر و النحت و الرسم و الموسيقى.
كما أكد بلعيد على إحياء هذه المناسبة بافتخار و ننافح بها و عنها باقتدار فهي عربية الماضي و الحاضر و المستقبل، و ذكر بالعلاقة بين الشعر و الفنون التشكيلية، مبرزا أن الشعر الجميل الذي يبعث في الفنان تحويل المنطوق البليغ إلى منطوق صوري أبلغ، و دعا في هذا الإطار للاهتمام بمثل الشعر الفصيح من العصر الجاهلي و يكون الأداء اللغوي التنافسي حتى يثري المتعلم رصيده المعرفي بحصيلة كبيرة من المكتسبات اللغوية، و يكون المتعلم حملا للمعرفة التي يحتاجها في خوض النقاشات و إجراء الحوارات لسد كل الثغرات.
و في الختام نوه المسؤول الأول عن الهيئة بلغة الإبداع وهي عربية تعالق الكلمات الممزوجة بنوازع المبدعين العاملين على سمو العبارات بمضمون المعطيات و أحيانا يجرها الإحساس فتأبى على التقعيد و سكنى المعاجم الأساس، قائلا "كونوا مع الفصحى، و ما أحلاها من لغة نصحى، و ما أفصح الضاد تبيانا و أعذبها جرسا، و أفسحها للعلم ميدانا، و هنا تتعطل دلالات الكلمات و تقف لغة الشعر تخاطب الأشواق بالنبرات.
الإعلان عن الفائزين في جائزة الآداب في طبعتها الأولى
و من جهتها أعلنت عفاف فنوح رئيسة لجنة التحكيم عن أسماء الفائزين في جائزة الآداب في طبعتها الأولى 2023، حيث نالت الكاتبة ليلى عامر أفضل عمل أدبي إبداعي، في حين تحصل موسى ابراهيمي و الشاعر قرين عبد المالك على الجائزة في فئة القصيدة الشعرية، كما تحصلت الكاتبة أمال يحياوي و عبد الرحمان كرومي مناصفة على الجائزة في فئة أفضل عمل أدبي موجه للطفل، في حين نالت الجائزة التشجيعية عن فئة أفضل عمل أدبي موجه للطفل بعنوان قصص و عبر الفائزة أمينة منسوب، و في ختام الجلسة تم تكريم أعضاء لجنة تحكيم الجائزة من طرف رئيس المجلس الأعلى للغة العربية.
أما الجلسة الثانية فقد عرفت مداخلات عديدة أولها مداخلة العربية لغة الشعر الخالدة من طرف الأستاذ ياسين بوراس، إضافة إلى مداخلة جهود المجلس الأعلى للغة العربية في وضع مقاربة الإستراتيجية الترجمة في الجزائر من طرف الأستاذة الدكتورة مهدية بن عيسى، أما المداخلة الثالثة جاءت بعنوان جهود المجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر في خدمة اللغة العربية من طرف الدكتور سيف الإسلام بوفلاقة، كما استمتع الجمهور بقصائد راقية عن الوطن و فلسطين ومواضيع أخرى.