احتضنت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، وباشراف قطاع المجاهدين وذوي الحقوق ومتحف المجاهد بالطارف وبالتنسيق مع جمعية ضحايا الالغام والتفجرات وقطاع الثقافة والفنون يوما دراسيا حول الالغام ابان الاستعمار الفرنسي.

محمود بوغرارة

وأبرز الدكتور بوعشة خلال المحاضرة التي قدمها، الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائريين ومازال يتكبدها الشعب الجزائري جيلا بعد جيل مذكرا بالاحصائيات الرسمية الفرنسية التي تقر بزرع ازيد من 12 مليون لغم في الاراضي الجزائرية على طول الشريط الحدودي على مستوى خطي شال وموريس المكهرب والمزود بالالغام المضادة للافراد والجماعات، وذلك لمنع التواصل بين المواطنين وجنود جيش التحرير الوطني وحماية مراكز وثكنات الجيش الفرنسي من هجومات المجاهدين.

كما ان عدم احترام فرنسا الاستعمارية للمواثيق الدولية وعدم تسليم خرائط الاماكن التي بها ألغام زاد من خطورة تعرض الجزائريين للانفجارات، حيث اكدت الاحصائيات ان عدد الالغام التي تم نزعها من طرف الجيش الوطني الشعبي بلغت 8 ملايين و854 الف و849 لغما وتطهير ازيد من 62 الف هكتار من الاراضي الزراعية في الجزائر، بالاضافة الى تسجيل خسائر في الارواح والاموال اين سجلت الاحصئيات الى غاية سنة 2013، 6792 ضحية الغام منها 3255 قتيل و3542 مصاب اعاقات دائمة معضمها اصابات قطع الارجل بالاضافة الى ان تكلفة تطهير 1كم مربع من الاراضي المزروعة بالالغام بلغت من 1 الى2 مليون دولار ناهيك عن عوائق اقتصادية كثيرة حالت دون استغلال العديد من الاراضي الفلاحية والغابات التي كانت عبارة عن حقل الغام لمدة طويلة خاصة سنوات بداية الاستقلال .