أعلن الجيش السوداني, اليوم الجمعة, تصديه لهجوم جديد شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غرب البلاد, متحدثا عن تكبيد خصمه "خسائر كبيرة" في الأرواح والعتاد, حسب ما نكشفت عنه مصادر إعلامية.

 

 

وجاء في بيان للجيش السوداني: "صدت الفرقة السادسة مشاة والقوات المساندة بمدينة الفاشر هجوما جديدا لقوات الدعم السريع".

 

مؤكدا أن قواته "ألحقت بقوات الدعم السريع خسائر فادحة في العتاد والأرواح, مع السيطرة الكاملة على كافة المحاور داخل المدينة".

 

وتعد مدينة الفاشر مركزا حيويا للعمل الإنساني في إقليم دارفور, إلا أنها تعيش منذ أكثر من عام تحت حصار مشدد تفرضه قوات الدعم السريع, واشتباكات متكررة, رغم محاولات دولية لإقرار هدنة إنسانية والسماح بإدخال المساعدات, دون أن تفلح بذلك.

 

ومنذ 10 ماي 2024, تشهد الفاشر تصعيدا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع, وسط تحذيرات دولية من وقوع كارثة إنسانية في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

 

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023, نزاعا أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا, بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية.