تستعد ولاية الشلف منتصف ديسمبر المقبل، لاحتضان حدث فني مسرحي نوعي، بتنظيم الأيام الوطنية الأولى للديودراما، تحت شعار "بالفن ترقى الأمم.. وبالمسرح تسمو القيم".

خالد علواش

وستحتضن دار الثقافة محمد سعيدي هذه التظاهرة من 14 إلى 18 ديسمبر 2025، بدعم من وزارة الثقافة والفنون، وإشراف والي ولاية الشلف، وتنظيم من الجمعية الولائية الثقافية "وتين الفن".

تأتي هذه المبادرة لإحياء فن الديودراما بوصفه أحد أكثر التعبيرات المسرحية قدرة على تجسيد التفاعل الإنساني العميق، وإعادة الاعتبار لفن الأداء الثنائي الذي يضع شخصيتين في قلب صراع درامي يلامس قضايا المجتمع.

وفي إطار هذا المسعى، تعمل جمعية وتين الفن على ترسيخ تقليد فني يُقام سنويًا، وبناء فضاء وطني يجمع المبدعين من مختلف الولايات لتبادل الخبرات وإثراء التجارب المسرحية الثنائية.

كما ترمي التظاهرة إلى ترقية ثقافة الحوار عبر عروض تقوم بطبيعتها على اختلاف الرؤى وتناقض المواقف، بالإضافة إلى إبراز التوازن في التعبير الفني بين الجنسين، وفتح آفاق التكوين في مجالات الكتابة الدرامية، الإخراج، وتدريب الممثل، فضلًا عن الإسهام في تنشيط الحركية الثقافية المحلية والوطنية والترويج للمسرح الجزائري.

وعن تفاصيل الافتتاح، سيكون جمهور المسرح على موعد يوم 14 ديسمبر بدار الثقافة محمد سعيدي، مع أمسية فنية تحمل بصمات خاصة.

ووفق تصريح رئيسة الجمعية عزيزة جعفري، فإن جمهور الشلف وضيوف الركح سيستمتعون بفقرات موسيقية ولوحات تعبيرية بلمسات سينمائية احترافية حول القضية الفلسطينية، إضافة إلى عرض مسرحية "12 فبراير" من تقديم الجمعية المنظمة، يتبعها الإعلان الرسمي لانطلاق التظاهرة.

أما على صعيد المشاركات، فتشهد الأيام تنافس أربع فرق مسرحية تمثل ولايات الجلفة، المدية، البويرة وبومرداس، بعروض تجسد تنوع التجارب الدرامية الوطنية.

كما تُنظم بالموازاة ورشات تكوينية يشرف عليها المخرج حسين كناني في فن الإخراج، والأستاذ حميدة خيذر في تدريب الممثل، وتستمر على مدار ثلاثة أيام.

ويشمل البرنامج كذلك جولة سياحية لفائدة الوفود بمدينة تنس لتعريف المشاركين بالموروث المحلي، قبل أن تختتم التظاهرة بحفل رسمي لتوزيع الشهادات والجوائز، التي تشمل: جائزة الشلف الوطنية للديودراما، جائزة أحسن أداء، جائزة أحسن سينوغرافيا، وجائزة أمل المسرح.

وبهذه المبادرة، تطمح جمعية "وتين الفن" إلى جعل الشلف محطة سنوية للمسرح الثنائي، وترسيخ هذه الأيام كعلامة إبداعية فارقة في المشهد الثقافي الوطني، تحت شعار "بالفن ترقى الأمم.. وبالمسرح تسمو القيم".