في أجواء من الفرح والعودة إلى الجذور، أحيا الشاعر عتاوي الأمير عبد القادر أمسية شعرية مميزة في دار الثقافة الشهيد مصطفى خالف بولاية سعيدة، بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الثامن لنادي التفاؤل للقراءة. هذه الأمسية لم تكن فقط مناسبة للاحتفاء بالشعر، بل كانت فرصة للشاعر لاستعادة صلته العميقة بوطنه وأبناء منطقته.

الحاج شريفي

عتاوي الأمير عبد القادر، ابن ولاية سعيدة الذي يعيش في المهجر، عبر عن فرحته الكبيرة بالعودة إلى وطنه ومشاركة تجربته الأدبية. وقال الشاعر في إحدى لحظاته المؤثرة: "لا يوجد ما هو أجمل من أن تعود إلى جذورك لتقدم شعرك أمام أهلك وأحبابك، الشعر الشعبي هو الروح التي تربطني بهذا الوطن."

الشاعر عتاوي تميز بأسلوبه الخاص في تقديم الشعر الشعبي، الذي جمع فيه بين البساطة في التعبير والعمق في المعنى. قصائده تعكس نبض الحياة اليومية وتعبر عن مشاعر الفخر والانتماء، مستخدماً لغة قريبة من الناس ومفعمة بالعاطفة. فرحته باللقاء كانت واضحة في كل كلمة ألقاها، حيث أظهر سعادته بالتفاعل الكبير الذي حظي به من الحظور.

وقد ركز عتاوي الأمير عبد القادر في قصائده على موضوعات تمس واقع الإنسان الجزائري في الوطن وفي المهجر، مجسداً الحنين للوطن والشوق للأرض والعائلة. برغم بعده الجغرافي، لم تفارقه روح الشعر الشعبي التي تنبض بحب الوطن وتعبر عن أصالة التراث الجزائري.

في نهاية الأمسية، عبّر الشاعر عن امتنانه العميق لهذه اللحظة التي وصفها بالاستثنائية، مشيراً إلى أن الشعر الشعبي يبقى جزءاً من هويته الفنية والإنسانية، وهو اللغة التي يتواصل بها مع الجمهور أينما حل.