انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الطبعة الأولى للصالون الدولي للتمور بالجزائر تحت شعار تمورنا...اصالة واقتصاد مستدام، باشراف من وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني بالإضافة إلى حضور عدة جهات رسمية من قطاع الوزارة، في قصر المعارض الصنوبر البحري.

افتتح الصالون الدولي للتمور بكلمة من وزير الفلاحة الذي خص بها التعريف بشعبة النخيل الذي اعتبرها إحدى الأنظمة الإنتاجية الهامة بجنوب الجزائر و التي أصبحت اليوم تحتل حيزا هاما في سياسة التنمية الفلاحية والريفية، بالإضافة الى مكانتها البالغة الأهمية في الإقتصاد الوطني لما تُدِرُّهُ من مداخيل بالعملة الصعبة من خلال تصدير التمور ولدورها الأساسي في التغذية واستعمالاتها المتعددة في مجالات الصناعات الغذائية والصناعات التقليدية.

كما أشار الى أن مخطط تنمية قطاع الفلاحة والتنمية الريفية الممتد الى آفاق 2030 قد خصص له برنامجا هاما لتطوير وتنمية ثروة النخيل وذلك من خلال تكثيف و تنويع زراعة النخيل عبر غراسات جديدة من أجل رفع الانتاج وتلبية الطلب المتزايد سواء على المستوى السوق الوطنية أو التصدير و تحسين المردود و تثمين التمور بمختلف أنواعها.

وبخصوص برنامج غرس مليون نخلة تطرق الوزير بأنه سيكون ابتداءا من هذا الموسم 2023-2024، مع أخذ بعين الاعتبار التنوع البيولوجي الذي تزخر به المناطق الصحراوية ، من تنوع في اصناف التمور التي وصلت الى 1000 صنف. 

وفي الاخير أثنى وزير الفلاحة كل المجهودات الجبارة التي يبذلها الفلاحون في المحافظة على هذا الإرث الوطني. وايضا لاسهامات الغرفة الوطنية للفلاحة في مجال رقمنة القطاع وعصرنته ولتنظيمها للقاءات علمية وتقنية وتحسيسية حول معايير الجودة التي بدورها تشجع على الفلاحة، كما نوه لمجهودات المنظمة العربية للتنمية الزراعية في مجال التكوين والبحث التطبيقي لفائدة الإطارات والمهنيين.