70
0
الرئيس السيسي يستقبل سيفي غريب في القاهرة وتأكيد على تعزيز الشراكة الإستراتيجية
استعداداً للدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة.. والتركيز على التكامل الاقتصادي وتحقيق الاستقرار الإقليمي

في إطار الزيارة الرسمية للوفد الحكومي الجزائري، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء الوزير الأول سيفي غريب في قصر الإتحادية.
ضياء الدين سعداوي
ونقل غريب خلال اللقاء التحيات الأخوية والتقدير من الرئيس عبد المجيد تبون إلى الرئيس السيسي، معبراً عن الحرص الأكيد للجزائر على العمل سوياً من أجل توطيد الروابط الأخوية وتعميق الشراكة الثنائية في شتى المجالات.
من جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للرئيس تبون، مشيداً بالتواصل الدائم بينهما لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين اللذين يجمعهما تاريخ نضالي مشترك. وأكد أن الجزائر تحظى بكل التقدير والاحترام من مصر، قيادة وحكومة وشعباً.
وسلط الرئيس المصري على الدور المحوري للبلدين قائلاً: "إن الجزائر ومصر ركيزتان هامتان للحفاظ على إستقرار العالم العربي وشمال إفريقيا"، مؤكداً إستمرار العمل على تعزيز التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهما.
كما أشاد بمستوى العلاقات الثنائية ومشاريع الشراكة الناجحة، مع التأكيد على استعداد مصر لبذل كل الجهود الممكنة للرقي بالتعاون الثنائي والمبادلات الاقتصادية إلى مستوى إمكانيات البلدين.
وتمنى الرئيس السيسي النجاح لأشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة التي ستنعقد يوم الأربعاء، مع التشديد على "ضرورة متابعة وتجسيد مخرجاتها بشكل فعلي يضمن تحقيق النتائج المرجوة لفائدة إقتصادي البلدين".
بدوره أشاد الوزير الأول الجزائري بعمق الروابط التاريخية التي تجمع البلدين والشعبين، مؤكداً حرص القيادتين على المضي قدماً في تعزيز التعاون الثنائي من خلال استغلال كافة فرص الشراكة التي يتيحها اقتصادا البلدين. وأوضح أن هذا التعاون يقوم على "مقاربة قائمة على التكامل والاندماج" ضمن أطر التجارة الحرة القارية والعربية.
وأكد غريب أن انعقاد هذه الدورة يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات السامية للرئيس تبون والرئيس السيسي، التي أسداها خلال زيارة الرئيس المصري إلى الجزائر في أكتوبر من العام الماضي، "بغية ترقية الشراكة بين البلدين".
وحضر اللقاءَ الوزراء المرافقون للوزير الأول، وهم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والنقل، المالية، الصناعة، الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الطاقة والطاقات المتجددة، السكن والعمران والمدينة والتهيئة العمرانية، إضافة إلى وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، وسفير الجزائر بالقاهرة.

