تحت شعار "بيئتنا مستقبلنا"، احتضن جامع الجزائر اليوم الخميس، حفل توزيع الجوائز للفائزين في المسابقة الوطنية للتربية البيئية في طبعتها الأولى، التي تم تنظميها  من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة بالتنسيق مع عدة عدة قطاعات وزارية.

بثينة ناصري

وجرت فعاليات الحفل بحضور كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، ووزيرة التضامن، وزير السياحة وكذا وزير الطاقة والمناجم، بالإضافة إلى عدد كبير من التلاميذ من مختلف المدارس والذين عبروا بالمناسبة على مساندتهم للفلسطنين ونصرتهم أمام ما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من جرائم ومجازر.

وفي مستهل الحفل عبر وزير الدولة، عميد جامع الجزائر محمد مأمون القاسمي الحسني عن فخره بالجيل الصاعد المتمسك بدينه وهويته، معتبراً المسابقة الوطنية للتربية البيئية مشروع واعد وأسلوب من أساليب التربية والتنشئة وغرس في نفوسهم روح المنافسة في هذا المجال المهم.

وأوضح أن البيئة بمكوناتها مسخرة للانسان وهي بذلك أمانة يجب المحافضة عليها، والحرص على سلامتها باعتبارها مقوم من مقومات الحياة، مرجعاً سبب تدهورها وتلوثها للانسان الذي أفسد جمالها ولوث مصادر معالمها المهمة من خلال المناطق الصناعية ونقص ثقافة المحافظة عليها.

 وثمن وزير الدولة التعاون والتنسيق الذي جمع الوزارات، مؤكدا أن البلاد تحتاج المزيد من هذه المبادرات التي تخدم مستقبل الوطن، متمنياً بذلك النصر لاهلنا في فلسطين وللمقاومة.

ومن جهتها أكدت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فازية دحلب أن المسابقة جاءت لرفع الوعي البيئي لدى الأجيال القادمة وإيقاظ وتنمية الحس البيئي لديهم وإرشادهم إلى تبني سلوكيات مؤيدة للبيئة، وكذا تعزيز روح المنافسة في المجال البيئي، على مستوى المدارس والجامعات و المؤسسات التكوينية وجعلهم يشاركون تلقائيا وبشكل مستدام في العمل البيئي.

ولفتت دحلب أن المسابقة تمثلت في انجاز شريط وثائقي يعالج مسألة بيئية من قبل فريق يتكون من 698 مترشحا من بينهم 98 عن فئة الأشبال، 181 عن فئة الأواسط و 410 عن فئة الأكابر، معبرة عن فخرها واعتزازها في انجاز فيديوهات بيئية مميزة صنعها الاطفال والشباب.

وأفادت الوزيرة أن هذه المسابقة جاءت بناء على تعليمات رئيس الجمهورية في مجلسي الوزراء المنعقدين بتاريخ 30 أوت 2020 وبتاريخ 30 جانفي 2022، الرامية إلى الاهتمام بالقضايا البيئية من خلال تكثيف الحملات التحسيسية وتعزيز روح المنافسة في المجال البيئي، على مستوى المدارس و مختلف المؤسسات وبين الأحياء بغرض الوصول إلى نوعية حياة جيدة.

فيما تم تكريم عدد من التلاميذ من مختلف المدارس الفائزين، حيث عادت المرتبة الأولى لفئة الأشبال من ولاية قالمة في فيديو تحت عنوان "بذرة خير"، والمرتبة الثانية من ولاية بني عباس بعنوان "سلة مهملات ذكية" من فئة الأواسط، بالإضافة إلى فوز جامعة بسكرة فئة الأكابر بالمرتبة الثالثة.

كما حضيت فئة ذوي الهمم بالفرصة التي مكنتهم من احراز المرتبة الرابعة في فيديو بعنوان "البيئة وذوي الهمم" التابعيين لمركز التكوين المهني والتمهين من ولاية الجزائر.

وفي ذات الشأن صرح محمد عشريني أستاذ في الطور الثانوي من ولاية بن عباس ورئيس نادي الإبداع، لجريدة "بركة نيوز" أن التتويج بالمرتبة الاولى من فئة الاواسط جاء بعد التفكير الطويل في كيفية الخروج بفكرة إبداعية تخدم المسابقة، مؤكدا أن الفكرة تمثلت في انشاء سلة مهملات ذكية التي من شأنها المحافظة على البيئة.

وأكد عشريني أن الفكرة جاءت من قبل الطلبة واحتضنها النادي ووفر لها جميع الشروط لتجسيدها، منوهً إلى الهدف الاسمى الذي تؤكد عليه كل السلطات العليا وهو التنمية المستدامة وايجاد بيئة نظيفة، مشددا إلى ضرورة انخراط التلاميذ في النوادي العلمية وهذا لاخراج طاقاتهم الإبداعي والخروج من جو الدراسة.