1098

0

المركز الثقافي الإسلامي يحيي اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين

قواسم مشتركة في النضال بين الجزائر و فلسطين

 

 

تحت شعار "على خطى نوفمبر تتحرر فلسطين "، نظم المركز الثقافي الإسلامي صبيحة اليوم الثلاثاء بمقره تظاهرة ثقافية تاريخية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك تحت عنوان مظاهر التضامن الجزائري مع القضية الفلسطينية.

 

شيماء منصور بوناب

 

في كلمة له بالمناسبة أكد مدير المركز الثقافي الاسلامي أحمد يسعد أن الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني، جاءت لتؤكد العمل التاريخي و العقائدي الذي يجمع شعبين عاشا نفس السياق الاستعماري و الثوري الذي يقوم على مبدأ الإيمان بالاستقلال والإيمان بحكم الله فيما كتبه.

مشيرا بذلك للمواقف و الوقفات العالمية التي كشفت عار اليهود و الكيان الصهيوني بكل ممارساته الإجرامية التي تصدت لها المقاومة سابقا والآن من خلال الإستعداد النفسي و الفكري الذي يبرز القوة الإيمانية للشعب الفلسطيني الذي رغم معاناته و خسارته لذويه إلا أن كلمة الحمد لله لا تفارقه.

من جهته أيضا تطرق الدكتور سيدي موسى محمد شريف في مداخلته التاريخية إلى ثلاثة جوانب و محاور أساسية تعالج مسار العلاقة الوجدانية التي تربط الجزائر بفلسطين الأبية سواء حكومة أو شعبا بمواقف رسمية لم تتغير منذ عقود مضت ، مبرزا في ذلك تعلق الجزائر بالقضية الفلسطينية منذ العصر الاسلامي ثم فترة الاستعمار الفرنسي وانعكاساتها على مسار التقارب الاستعماري ،ليصل بعدها إلى موقف الجزائر بعد استرجاع السيادة الوطنية .

وتابع مشيرا إلى الإنتماء الروحي الذي جمع الجزائر بفلسطين في القرن الخامس للهجرة إبان الحروب الصليبية المستهدفة لبيت المقدس والذي شارك الجزائريون في استرجاعه رفقة صلاح الدين الأيوبي والقطب أبو مدين شعيب تلبية لنداء الدولة الفلسطينية التي صادفت بعدها قضية الوعد المشؤوم بلفور سنة 1917 الهادف لإنشاء وطن لليهود داخل الأرض الفلسطينية لتصبح فلسطين خاضعة للإنتداب البريطاني.

وأضاف مؤكدا على توالي المواقف والوقفات الجزائرية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية رغم الاحتلال الممارس عليها الذي لم يمنعها من المشاركة في المؤتمرات الداعمة للقضية المركزية ولعل أهمها المؤتمر الاسلامي العام لدعم فلسطين، يضاف إليه ما قامت به جمعية علماء المسلمين الجزائريين في سنة 1936 حين نظمت حملات تعبئة وجمع التبرعات لصالح الفلسطينين رغم حاجتهم لهذه المساعدات أيضا .

وفي حديثه عن موقف الجزائر بعد استرجاع سيادتها نوه محدثنا إلى أنها كانت من بين اول المعترفين بمنظمة التحررية الفلسطينية حين أدخلتها لأروقة الأمم المتحدة ثم الإعلان عن قيام دولة فلسطين على أرضها بالجزائر وآخرها ما قام به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد في مؤتمر لم شمل الفصائل الفلسطينية.

وفي مداخلة لعضو اللجنة الوزارية للفتوى بوزارة الشؤون الدينية يحيى بن صاري ،قال بأن القضية الفلسطينية هي القضية الوحيدة التي ترتبط خيوطها بالماضي و الحاضر و المستقبل بالنسبة للجزائر التي كانت و لا زالت على نفس العهد و المبدأ اتجاه القضية المركزية.

مستشهدا بذلك على عدة نماذج و مواقف رسمية تبرز مدى التلاحم بين فلسطين الأبية و الجزائر التي اكدت عبر جرائدها موقفها الرافض للكيان الصهيوني الذي دعا من خلاله عمر راسم إلى مقاطعة الصهيونيين تجاريا تحت قوله "عمر اليهود في التجارة" .

يضاف إلى ذلك ما تم تداوله في عدة وثائق وجرائد وطنية داعمة للقضية كواجب وطني عقائدي يقوم على أن الإتفاق مع بني صهيون أمر مستحيل لا جدال فيه وهو ما أصله عمر راسم في الجانب الديني و في عدة وقفات ومواقف كانت تعبر عن الإنتماء الجزائري إلى الارض المقدسة.

في الختام قدم مدير المركز الثقافي الاسلامي بسليم شهادات تكريم للأساتذة المحاضرين عرفانا لجهودهم العلمية و لوقفتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني الأبي.

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services