124

0

المنيعة تستثمر في العنصر البشري: تربص نوعي يعيد صياغة دور منشط مراكز العطل

نظمت مديرية الشباب والرياضة لولاية المنيعة تربصًا تطبيقيًا لفائدة منشطي مراكز قضاء العطل والترفيه من الدرجة الثانية، خلال الفترة من 26 ديسمبر إلى 4 جانفي، بمدرسة بوضياف محمد، في خطوة لتعزيز تأهيل الموارد البشرية وتحسين الخدمات الموجهة للطفولة والشباب.

لحسن الهوصاوي

يأتي هذا التربص في سياق وطني يفرض الارتقاء بمستوى التأطير التربوي، ليس فقط من خلال الأنشطة الترفيهية، بل عبر بناء كفاءات قادرة على الجمع بين الأبعاد التربوية، النفسية، الصحية والقيمية. وقد أشرف على افتتاحه مدير الشباب والرياضة لولاية المنيعة، السيد زنقط عبد القادر، مؤكّدًا في كلمته على أهمية الاستثمار في التكوين النوعي للمنشطين باعتبارهم الواجهة الميدانية للسياسات العمومية الموجهة للشباب.
 
 
 
 
 
طاقم تأطير متكامل
 
أُسندت إدارة التربص إلى بن حود عمر، مدير التربص القادم من ولاية ورقلة، الذي قاد فريقًا بيداغوجيًا متكاملًا ضم أربعة مؤطرين دائمين وعشرة مؤطرين غير دائمين، بالإضافة إلى مختصين في علم النفس، علم الاجتماع، الصحة، والحماية المدنية، وممثلي الكشافة الإسلامية الجزائرية.
 
وضمت فرقة التأطير أسماء وازنة في مجال التكوين الشباني، على غرار الدكتورة بوجلول نعيمة، بالإضافة إلى إطارات ميدانية أسهمت في إثراء الجانب التطبيقي للتربص في مجالات السوروبان، الفنون الدرامية، الفنون الغنائية، الأشغال اليدوية، والأنشطة العلمية بالتعاون مع جمعيات ناشطة.
 
 
 
 
 
من التنشيط التقليدي إلى المرافقة التربوية
 
شمل البرنامج البيداغوجي محاور معمّقة في بيداغوجية العلاقات الإنسانية، ديناميكية الجماعة، تقنيات التنشيط التربوي، الاتصال الفعّال، وعلم النفس المرتبط بحاجيات الطفولة والمراهقة. كما تناول الجوانب الصحية والأمنية من خلال محاضرات تطبيقية حول النظافة، الإسعافات الأولية، السلامة في البحر والغابة، التغذية، والأمراض المتنقلة، في مقاربة وقائية تهدف إلى حماية الطفل وصحته.
 
وفي الشق المدني والقيمي، تم التطرق إلى مبادئ التطوع وأهدافه، وحقوق الطفل وفق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، مع صقل مهارات لعب الأدوار والتعريف بالحقيبة البيداغوجية للمنشط لتعزيز حضوره كفاعل تربوي ومواطن مسؤول.
 
 
 
ورشات تطبيقية وروح جماعية
 
فتح التربص المجال أمام ورشات تطبيقية في الفنون الدرامية، التشكيلية، الغنائية، الأنشطة العلمية، والألعاب التربوية، إضافة إلى نشاطات رياضية، ثقافية، استكشافية وتكنولوجية. كما تكللت الأيام التكوينية بسهرات تنشيطية يومية، وصولًا إلى السهرة الختامية التي أبرزت الطاقات الإبداعية للمشاركين وعززت الانسجام بين المشاركين والمؤطرين.
 
رهان استراتيجي على الجودة
 
أكدت السيدة فرج عائشة، رئيسة مكتب دعم الحركة الجمعوية وترقية مبادرة الشباب، أن التربص يندرج ضمن استراتيجية القطاع للرفع من جودة التأطير وضمان خدمات آمنة للأطفال خلال العطل، مشيدة بتنوع الإطارات والاختصاصات المشاركة.
 
من جهتها، اعتبرت بن عمارة مبروكة، مستشار شباب بمديرية الشباب والرياضة، أن التربص «لبنة أساسية في بناء منشط عصري يجمع بين البعد التربوي والوقائي والقيمي»، مؤكدًة أن الهدف هو تجاوز منطق التنشيط الظرفي نحو مرافقة تربوية واعية تُسهم في تنمية شخصية الطفل وتعزيز روح المواطنة.
 
واختتم التربص بتقييم شامل للمكتسبات ومناقشة العروض وأعمال اللجان، في أجواء تنظيمية عكست جدية القائمين عليه، مؤكدًا أن الاستثمار في الإنسان هو الخيار الأكثر استدامة لبناء سياسة شبانية ناجعة.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services