تتوقع ولاية المنيعة تحقيق إنتاج وافر من الحمضيات خلال الموسم الفلاحي الجاري (2025/2026) حيث من المرجح أن يتجاوز حجم الإنتاج 1450 قنطاراً من مختلف الأصناف وذلك في إطار حملة الجني الجارية حالياً.

قسم التحرير

وحسب ما أفادت به مديرية المصالح الفلاحية بالولاية فإن الموسم الحالي يعد "واعداً" بفضل توسع المساحات المزروعة واعتماد نمط "الإنتاج الواحاتي" المميز للمنطقة والذي ساهم في تعزيز الإنتاجية، وبلغت إجمالي المساحات المخصصة لزراعة الحمضيات 187 هكتاراً موزعة على عدة مستثمرات فلاحية عبر بلديات المنيعة وحاسي القارة وحاسي الفحل.

ويتراوح مردود الشجرة الواحدة في هذه المستثمرات بين 80 كيلوغراماً وقنطار كامل، فيما يقدر متوسط الإنتاج لهذا الموسم بحوالي 65 كيلوغراماً للشجرة، وتشتهر المنيعة بشكل خاص بإنتاج البرتقال من صنف "طومسون" ذي المذاق الحلو والعصيري إلى جانب الليمون واليوسفي اللذين يشكلان جزءاً مهماً من الإنتاج السنوي.

ولضمان نجاح الموسم ودعم المنتجين توفر المصالح الفلاحية بالولاية حزمة من آليات الدعم تشمل توفير الكهرباء الفلاحية والأسمدة العضوية إلى جانب المتابعة التقنية الدورية من قبل مختصين في القطاع.

وفي هذا السياق أكد  أولاد العيد حروز رئيس الغرفة الفلاحية للمنيعة لوأج أن "هذه الإجراءات تهدف إلى رفع مردودية الإنتاج وتحسين جودته مما يساهم في تثمين هذا المورد الفلاحي الهام".

ويأتي تطوير شعبة الحمضيات في إطار الجهود الرامية إلى دعم الفلاحة الواحاتية وتوسيع نطاق الإنتاج، بهدف تغطية حاجة السوق المحلية وتعزيز مكانة الولاية كمنطقة منتجة للحمضيات في الجنوب. ومن المتوقع أن يُسهم هذا الإنتاج في تدعيم السوق المحلية وأسواق الولايات المجاورة، خاصة في ظل توفر المقومات الملائمة من مياه عذبة وتربة خصبة ومناخ مناسب.