شهد المركب الرياضي الجواري الشهيد نفنوف علي بن عبد النبي في حاسي الڨارة صباح اليوم تحولاً لافتاً، ليس في ميدان التنافس، بل في ميدان المسؤولية المجتمعية.

لحسن الهوصاوي

لم تكن المبادرة، التي قادها المركب، مجرد "عملية نظافة"، بل مثلت نموذجاً مُلهماً للعمل التشاركي الذي يتجاوز أسوار المنشأة الرياضية لتجديد محيطها الحيوي وإعادة تعريفه.

وحدة الأهداف: الرياضة في خدمة المجتمع

تحت إشراف وتنظيم من مدير المركب، معراج زوبير، لم تقتصر الحملة على إطارات وعمال المركب فحسب، بل شهدت انخراطاً غير مسبوق من أندية رياضية برهنت أن رسالتها أعمق من مجرد التمارين.

تجسدت هذه الوحدة في المشاركة الفعالة لـ: أعضاء النادي الرياضي آفاق السلام للكراتي دو. نظراؤهم من النادي الرياضي الإيكي كاندو المنيعة.

هذا التآزر بين الرياضيين يُثبت أن الرياضة هي منصة فاعلة لغرس قيم الانضباط، التعاون، والمواطنة الإيجابية التي تترجم الأهداف الرياضية إلى خدمة مباشرة للمجتمع المحلي.
دعم رسمي يعلي من شأن التطوع لتعزيز قيمة هذه المبادرة المجتمعية، حظيت الحملة بحضور نوعي داعم من الشخصيات الرسمية والمنتخبة.

فقد شرفها النائب بالمجلس الشعبي الولائي، عبد الحق حامد، إلى جانب المندوب المحلي لبلدية حاسي الڨارة والملحق البلدي الرياضي. هذا الدعم الرسمي يُرسخ قناعة مفادها أن تحسين البيئة المعيشية والرياضية هو مسؤولية مُشتركة، تؤكد على ضرورة الشراكة بين المؤسسات الشبابية والسلطات المحلية.

تؤكد هذه الحملة أن الأجندة التطوعية الهادفة لتحسين محيط مؤسسات الشباب لا تزال في صلب اهتمامات المركب الرياضي الجواري، مُقدمًا دليلاً عمليًا على أن الاستثمار في النظافة والجمال هو استثمار مباشر في طاقة الشباب الإيجابية والارتقاء ببيئة التكوين والتدريب في ولاية المنيعة.