842
0
الممثلة "ريم تاكوشت" تقدم مونودرام بالبويرة بمناسبة عيد المرأة

هذا و استطاعت المبدعة "ريم تاكوشت" ان تصنع الفرجة من خلال مونولوجها الهزلي، الذي يدعو أيضا للتأمل “سواد في أمل” خلال عرضه لاول مرة أمام الجمهور البويري الذي حضر بقوة إلى قاعة دار الثقافة، حيث تروي ريم خلال مونولوجها الذي كتبت نصه عدة مواضيع إجتماعية على مدار ساعة من الزمن، أعجب الجمهور بتسلسل المشاهد و قوة نص الممثلة التي أطلت على الركح و هي ترتدي سروالا فضفاضا و سترة ذات زخارف أمازيغية.
و ضمن ديكور ذي إضاءة خافتة يتكون من جذع شجرة مقطوعة تمتد جذورها نحو الأرض و صندوق خشبي يمثل ذاكرة الغالية؛ شرعت الممثلة في التطرق للائحة اتهامات حقيقية ضد آلام الحياة.
و من صندوق ذاكرتها تخرج الغالية دميتها لتحكي لها و تحدثها عن ذكريات طفولتها و عن أمها العزيزة، ثم عن النساء بصفة عامة. و من مشهد إلى آخر تتخللها الوصلات الموسيقية و الأصوات، تنتفض الممثلة ضد الخيانة بجميع أشكالها و تعود إلى الحديث عن الأخطاء التي يرتكبها البشر و عن الآلام التي صادفتها في مشوار حياتها.
و ضمن أداء تمثيلي يتأرجح بين الكوميديا و الدراما تتطرق الممثلة أيضا لمعاناة العشرية السوداء التي منعت جيلا كاملا من الشباب من عيش فترة شبابه، قبل أن تروي قصة شابة تائهة لم تعد تعرف ما يجب عليها فعله في الحياة لتتناول فيما بعد و بطلاقة مدهشة مأساة “الحراقة”. و لكن وسط تلك العتمة و الظلمات تتطرق الفنانة ضمن بصيص تفاؤل للضوء، لتؤكد بأنه يوجد على الدوام مخرج سعيد من الأمل و التفاؤل.
و في السياق أوضحت ريم تاكوشت في تصريحها لنا بأنه من خلال “سواد في أمل” قدمت رسائل بطريقة هادفة مؤكدة أن بصيص التفاؤل الذي أسدل عليه ستار هذا العمل يعد “جد منطقيا” لأنه -حسبها- “يوجد دوما أمل” في الحياة.