تزامنا مع إحياء الجزائر لشهر التراث، يأتي المهرجان الثقافي الوطني لابداعات المرأة في موعد جديد، تحت شعار " الأزياء والحلي موروث حضاري عبر التاريخ"، المنظم في الفترة الممتدة من 09 إلى 17 ماي 2024 بقصر الثقافة مفدي زكرياء، وهذا تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون.

بثينة ناصري

وبهذا الخصوص نظمت محافظة المهرجان اليوم الأحد، ندوة صحفية للحديث عن مستجدات الطبعة التاسعة لهذا الحدث الذي سلط الضوء هذه المرة على دور الإبداع والابتكار في مجال الصناعات التقليدية والتراثية الوطنية.

وبالمناسبة كشف محافظ المهرجان الثقافي الوطني لابداعات المرأة بن مرابط سيد علي، عن إنشاء بنك معطيات ورؤية واضحة من خلال منصة "BE DJAZAIRI"، بالإضافة إلى فتح فضاء خاص لحاملي المشاريع الثقافية التي تهدف إلى تشجيع كل ابداع يرمي إلى المحافظة على التراث الثقافي غير المادي الجزائري.

وأكد بن مرابط أن موروث الجزائر واسع جدا ومتنوع وتم التطرق خلال رسم خطوات هذا المهرجان إلى العديد من التقاليد والألبسة والحلي ولواحقهم، مبرزا إلى أنه ركز بالدرجة الأولى على التكوين من خلال برمجت 4 دورات تكوينية بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة من قبل الوكالة الجزائرية للاشعاع الثقافي على مدار 3 أيام متخصصة في مجالات ثقافية.

وأوضح أنه سيتم إعداد نسخة أولية من أجل إصدار كتاب عن الألبسة والحلي الذي شارك فيه عدة خبراء في المجال وكذلك خريجي مدرسة الفنون الجميلة وبعض المتاحف ومراكز البحث والتوثيق.

كما نوه محافظ المهرجان عن تخصيص عروض لبيع الأعمال المنجزة من قبل الحرفيين والفاعليين في مجال للحفاظ على الموروث الثقافي، كاشفا بذلك عن الميزانية التي تم تخصيصها لهذا المهرجان والتي قدرت ب 7 مليون دينار جزائري.

ومن جهتها لفتت نادية شريط ممثلة المهرجان الثقافي الوطني لإبداعات المرأة، إلى أن الورشات التي تم تخصيصها تخدم الجانب الاكاديمي، مشيرا إلى أنه تم الخروج من العزوف الذي شهده قطاع الثقافة عن الساحة، وهذا من خلال تنظيم العديد من التظاهرات والمهرجانات التي قدرت ب 176 مهرجان ثقافي.

وأشارت شريط إلى العديد من الإنجازات التي حققها القطاع من خلال العمل الحكومي المتبادل والمستمر باعتبار الثقافة تهم الكثير من القطاعات، مشددة على دور الإعلام والصحافة في نشر الموروث الثقافي والمحافظة عليه وكذا الدفاع عنه من أي سرقة.