نظم المرصد الوطني للمجتمع المدني ، اليوم الإثنين،  بالتنسيق مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق منتدى حول:  دور المجتمع المدني في الحفاظ على الذاكرة في سياق تكنولوجيات الإعلام والاتصال وشبكات التواصل الاجتماعي، في إطار إحياءً للذكرى السبعين لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة.

شيماء منصور بوناب

بالمناسبة، أوضح رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، أن تحقيق الإنطلاقة التنموية اليوم،  يقع بالموازاة مع رؤية رئيس  الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،  القائمة على التشبيك الهادف المنسجم و سياسة الدولة وتطلعات شعبها بمختلف فئاته و مؤسساته.

وبخصوص الهدف من المنتدى ، نوه بن براهم   بأهمية تسطير الخطط والاستراتجيات المشتركة في  لمواجهة التحديات التنموية و ما تعلق منها بالإقتصاد و الوحدة الوطنية و المرجعية التاريخية التي تصادفت مع ما يعيشه العالم من حالة الهيمنة الغربية على دول الجنوب "الدول النامية" والتي فرضت أجندة خاصة، تستهدف مقوماتها البشرية و الثروات الطبيعية،  بما فيها الجزائر.

 وتابع مؤكدا، أن التبعات و الانعكاسات الإقتصادية و الثقافية و الاجتماعية فرضت البحث عن آليات جديدة و مختلفة  عن ما سبق من خلال  مراجعة ركائز القوى الفكرية التي تسعى بدورها لابراز دور المجتمع المدني امام حالة الوعي والنضح الذي يعيشه في اطار صناعة ذاكرة جديدة بالاستعانة بالذاكرة الوطنية لشهداء و مجاهدي الثورة التحريرية.

 مشيرا لاهمية العمل الدبلوماسي اليوم؛ الذي ساعد على اعادة مكانة الجزائر لنصابها الحقيقي دوليا، بمشاركة المجتمع المدني الذي اصبح مدسترا حسب توصيات رئيس الجمهورية ،الذي سمح من خلال المرصد الوطني ، اقامة تكتلات و شبكات مجتمعية تسعى لبناء الواقع الوطني وفق اطر تشاركية ديمقراطية تجمع بين الوطنية والمواطنة.

في ذات السياق اعلن رئيس المرصد الوطني،   عن اطلاق شبكة المجتمع المدني لمواجهة الفكر النيوكلونيالي العالمي، ذات البعد القانوني الحضاري والتي ستكون بمثابة وعاء يحتضن كل انشغالات التحولات الرقمية والرهانات العالمية التي فرضت ايجاد آليات دقيقة لمجابهة التشكيك و الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية و الاجتماعية التي تندرج ضمن اجندة الدولة الغربية.

  ومن منطلق الوفاء للذاكرة ، شدد بن براهم على تجاوز  حالة الوعي المجتمعي بدرجات مثالية اخرى مرتبطة بالتمكين و العمل الملتزم للإنتاج الحقيقي الذي يجمع بين الذاكرة الحديثة و الذاكرة الوطنية عبر مقاربة التعاون الاجتماعي لتحقيق العدالة من مبدأ تكافئ الفرص الذي يسمح لجيل اليوم  بالعمل باحترافية و أريحية على المستوى الوطني و الإقليمي.

من جانبها افادت  الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم رئيسة الشبكة، أن وجود إطار قانوني منضبط متوازن ساعد على تأسيس الشبكة واعطائها بعد حضاري بمشاركة عدة فاعلين و مختصين في مجالات مختلفة  على غرار الحقوق و الاجتماع و الطب أيضا، باعتبار ان المعركة الفكرية هي من بين القضايا الحساسة التي تؤثر على الهوية الوطنية.

بعد التوقيع على اتفاقية اطار بين المرصد الوطني للمجتنع المدني وشبكة المجتمع المدني لمواجهة الفكر النيوكلونيالي العالمي ، نوهت بعجز فرنسا في وقت مضى على استعمار الشعب الحزئري عقائديا و فكريا كونه شديد التمسك بهويته ووطنيته،  التي فرضت على فرنسا تجديد استعمارها بنظرة اخرى تقع تحت مفهوم "الفكر الإستعماري" و النيوكلونيالي الذي انبثق من ارض الجزائر بعد توقيع اتفاقيات الاستقلال وخروج فرنسا حاقدة وخاسرة.

في الختام، ثمن الأساتذة المحاضرين اعمال شبكةالمجتمع المدني لمواجهة الفكر النيوكلونيالي العالمي، باعتبارها ميثاق يسطر الأهداف و الاستيراتيجيات التي تثمن مسار التنمية وتعزز الإسهامات الفكرية التي تخدم المجتمع من حيث مجابهة الإيديولوجيات العقيمة التي تهدد أمن و سلام الامة.