315
0
المغرب يرفع مبادلاته التجارية مع الكيان الصهيوني رغم حرب الإبادة على غزة
فيما ذكر معهد "اتفاقيات أبرهام"، في تقرير له، أن المخزن حقق "قفزة نوعية" في مبادلاته الجارية مع الكيان المحتل، بقيمة 8.5 ملايين دولار خلال ماي الماضي، بزيادة قياسية بلغت 124 في المائة مقارنة مع الشهر ذاته من السنة الماضية، ليبلغ إجمالي القيمة التراكمية للتجارة البينية بين الجانبين 53.2 مليون دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة، بنمو نسبته 64 في المائة مقارنة مع 2023.
ويضاعف الاحتلال المغربي علاقاته الاقتصادية مع الكيان الصهيوني، التي رسمها في ديسمبر 2020, رغم حرب الإبادة التي يشنها هذا الكيان المجرم على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية منذ 7 اكتوبر 2023, ورغم المطالب الملحة للشعب المغربي بضرورة إلغاء جميع هذه الاتفاقيات المشؤومة التي تشكل وصمة عار على جبين المملكة.
وأكد العديد من الخبراء المغاربة أن قطاع الابتكار والاستثمار يمثل محورا رئيسيا للتعاون بين المغرب والاحتلال الصهيوني، مع التذكير بنية الصندوق الاستثماري لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية منذ فبراير 2024, الاستثمار في الشركات الصهيونية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية والفلاحية والبروتينات البديلة.
يشار إلى أن أربع شركات صهيونية شاركت في معرض "جيتكس إفريقيا" الذي أقيم في مراكش العام الماضي، كما افتتحت شركة "نيفاتيم" أول مصنع لها في المغرب.
فيما وقع المخزن مع الكيان المحتل اتفاقيات مشتركة في مجال البحث والابتكار، من بينها ما تعلق باتفاقية موقعة بين شركة صناعات الطيران الصهيونية (IAI) والجامعة الدولية بالرباط، وهذا من أجل إنشاء مركز للتميز في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي، وبالتالي تعزيز التعاون بين الشركة الصهيونية ونظام المخزن، الذي عبر عن رغبته في الحصول على قمر اصطناعي للمراقبة.
وذهب المخزن بعيدا في علاقاته الاقتصادية مع الكيان الصهيوني، حيث لا يستبعد التقدم نحو توقيع اتفاقية التجارة الحرة، إلى جانب إنشاء اتفاقيات اقتصادية رئيسية أخرى، موازاة مع تعزيز الرحلات الجوية اليومية المباشرة إلى عدة وجهات، حيث يشكل الربط الجوي أهمية بالغة في تقوية وتحسين العلاقات الاقتصادية، خاصة السياحة الدينية وزيارة مقابر اليهود بالمغرب وعودة مجرمي جيش الاحتلال إلى المغرب، خاصة وأن العديد منهم ذو أصول مغربية.
جدير بالذكر أنه منذ 7 أكتوبر الماضي، يواصل الشعب المغربي دون كلل ولا ملل وبكل قواه وفئاته احتجاجاته المناهضة للتطبيع، حيث أحصت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة وحدها أكثر من 5400 وقفة ومظاهرة وأكثر من 710 مسيرة عمت كل المدن والقرى في المملكة منذ 7 أكتوبر الماضي، كان أخرها المسيرة المليونية بالعاصمة الرباط الأحد الماضي.
ودعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع التي تضم أكثر من 20 هيئة مناهضة للتطبيع، الشعب المغربي إلى التعبئة القصوى لرفع التحديات على طريق النصر للشعب الفلسطيني وإسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم.
كما أكدت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب أن التطبيع المخزني - الصهيوني "سرطان تخريبي لكل ثوابت ومرجعيات الدولة والتاريخ والذاكرة والقيم المغربية", ما يجعل رفضه وإسقاطه- تضيف-" واجبا حتميا لا يمكن للشعب المغربي إلا أن يرابط عليه في ساحات النضال".