682

0

الخزامى النبات العطري الفريد...استخدامات تاسر الحواس بالفوائد الصحية

الخزامى نبات عطري فريد يمتاز بزهوره الصغيرة والعطرة البنفسجية، ينحدر أصله من المناطق المتوسطية، ويتمتع بخصائص علاجية واسترخائية، مما يجعله محبوبًا في صناعة العطور، كما يحمل تاريخًا طويلًا من الاستخدامات المتنوعة التي تأسر الحواس بالفوائد الصحية.

نور اليقين بن ناجي

الخزامى أو اللافندر (Lavender) هي نبتة جبلية موطنها الأصلي شمال إفريقيا والمناطق الجبلية في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك إسبانيا وإيطاليا و خاصة فرنسا،ولكنها تُزرع حالياً في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في الولايات المتحدة، وأستراليا.

     عُرف عشب الخزامى أو اللافندر منذ العصور الأولى، عندما استخدمه المصريون القدماء في عملية التحنيط وكمادة مضافة إلى ماء الاستحمام في بلاد فارس القديمة واليونان وروما.،حيث كانت هذه الثقافات تعتقد أن الخزامى تعمل على تنقية الجسم والعقل، تنتمي الخزامى إلى عائلة النعناع كونها نبتة عطرية

اذ تتميز بأزهارها الجميلة ورائحتها العطرية و بزتها الفريد البنفسجي وتتمتع بفوائد جمالية متعددة، حيث تستخدم في العطور والشامبو ومستحضرات العناية بالبشرة.

هذا بالإضافة إلى استخداماتها الطبية المتنوعة، حيث استخدمت منذ العصور القديمة في حل العديد من المشكلات الصحية والأمراض مثل مشاكل الصحة العقلية، والقلق، والأرق، والكآبة، والصداع، وتساقط الشعر، والغثيان، وحب الشباب، وأوجاع الأسنان، وتهيج الجلد.

 استخدامات الخزامى

يعتبر الخزامى نباتاً متعدد الأغراض حيث:

1-   تساعد العطور المشتقة من زيوت نبات الخزامى على الشعور بالهدوء، والحد من التوتر والقلق، وتفيد في تحسين الألم الخفيف، كما يمكن استخدامها موضعياً للتقليل من تشنجات الحيض.

2-  يساعد أيضا على التعامل مع الآثار الجانبية لعلاج السرطان من جرّاء تلقيهم العلاج الكيميائي، فيحاولون البحث عن مسكنات تخفّف منها، حيث ترسل مستقبلات الرائحة رسائل إلى الدماغ يمكنها التأثير على الحالة المزاجية، و يعد فعّالاً في إدارة هذه الآثار والتقليل من القلق بشأن العلاج.

3-  الخزامى فعّال في علاج الصداع اذ يتمتّع بآثار مهدئة وفعّالة في التخفيف من الصداع والصداع النصفي.

ففي عام 2012 تبيّن أنّ استنشاق زيت اللافندر الأساسي لمدة 15 دقيقة من قبل 47 مشاركاً كان فعّالاً في انخفاض شدة الصداع وتقليل عدد مرّات الإصابة به.، فيماأكّدت إحدى الدراسات عام 2016، انخفاض مقياس تقييم الصداع لدى مصابين بالصداع النصفي تلقوا علاجاً بالعشبة لمدة 3 أشهر مقارنة بالمجموعة الضابطة.

4-  كما تساهم رائحة الخزامى في تحسين الذاكرة، إذ ظهرت فوائدها على طلاب تمريض في إحدى الدراسات الحديثة.،فكانوا أقل قلقاً، وقادرين على التركيز والاحتفاظ بالمعلومات أكثر من المدة السابقة.

5-  يساعد التدليك بزيت اللافندر في تهدئة الرّضع والتقليل من بكائهم، بحسب ما تبيّن في إحدى الدراسات التي استمرت أسبوعاً، وفي أثناء الدراسة، قامت أمهات 40 رضيعاً بين أسبوعين و6 أسابيع بتدليك بطونهم بقطرة

واحدة من زيت اللافندر المخفّف في 20 مليلتراً من زيت اللوز.

الاستخدامات الديكورية:

1-  يزرع الخزامى كنبات زينة في الحدائق والفناء الخلفي لجمال زهوره ورائحته العطرة.

2-  يوضع على مكتب العمل للاستنشاق مما يساعد على التركيز و الهدوء.

3-  يُستخدم زيت الخزامى العطري في مرطبات الهواء أو الشماعات لتعزيز الرائحة الجوية.

4-  الخزامى أيضا مادة منظفة ففي الأصل تأتي كلمة "لافندر" من "لافار" التي تعني "الغسل"، وهذا ما يفسّر استخدامه في العصور الوسطى كمادة مضافة إلى ما الاستحمام والتنظيف، حيث يعطي رائحة منعشة ويعمل كمضاد للبكتيريا. على سبيل المثال، يمكنك استخدامه من خلال إضافة 4 قطرات من زيت اللافندر إلى الماء في المكواة أو الغسالة.،كذلك يمكنك وضع 8 قطرات منه في كوب من صودا الخبز ورشه على السّجاد بضع دقائق قبل غسله.

 

الاستخدامات العلاجية

1-  علاج داء الثعلبة الذي يتسبب في تساقط الشعر في بعض البقع، حيث يتم خلط زيوت الخزامى والزعتر وإكليل الجبل وخشب الأرز ووضعها في المناطق التي تساقط منها الشعر، وينتج عن ذلك نمو الشعر خلال سبعة أشهر وذلك كما ورد في إحدى الدراسات المنشورة في محفوظات الأمراض الجلدية، مع العلم أنّه لا يوجد ما يحدد أي من الزيوت كان مسؤولاً عن علاج الحالة.

2-  المساعدة في علاج الأكزيما، وحب الشباب، وحروق الشمس، والطفح الجلدي.

3-  تشير بعض الدراسات إلى أن تناول شاي الخزامى يمكن أن يساعد في حل بعض مشاكل في الجهاز الهضمي مثل: التقيؤ، والغثيان، وغازات الأمعاء، واضطراب المعدة.

4-  استخدام الخزامى للمساعدة في تخفيف الألم مثل: ألم الصداع، والالتواء، وآلام الأسنان.

5-  مكافحة الالتهابات التي تسببها الفطريات، حيث تشير الدراسات أن زيت الخزامى فعال في مكافحة الفطريات وذلك بتدمير أغشية خلايا الفطريات.

6-  التئام الجروح، حيث يعمل زيت الخزامى على تحفيز نمو الخلايا الجديدة وتجديدها.

7-  السيطرة على اضطرابات القلق، حيث يتميز الخزامى بتأثير مزيل للقلق.

8-  وقد أظهرت دراسة عام 2009 أن نشاطها المضاد للميكروبات يحد من العدوى بعد الحروق.

 الخزامى و المرأة

التخفيف من الأعراض العاطفية السابقة للحيض، حيث تواجه العديد من النساء في سن الإنجاب مجموعة من أعراض ما قبل الحيض، والمعروف باسم متلازمة ما قبل الطمث.،وقد خلصُت الدراسات إلى أن روائح الخزامى يمكن أن تخفف من هذه الأعراض.فمنهنّ من يلجأن إلى الأدوية ومنهنّ من يلجأن إلى العلاجات البديلة التقليدية.

تطال خصائص العشبة آلام الدورة الشهرية أيضاً، حيث انخفض الألم بعد شهرين لدى نساء شممن رائحة الخزامى يوميّاً لمدة نصف ساعة في الأيام الأولى من الدورة الشهرية. كما تشير أبحاث أخرى إلى أنّ التدليك بالزيت الأساسي ساهم في التقليل من ألم تقلصات البطن أثناء الدورة.

الخزامى تحارب الأرق:  وجدت مراجعة منهجية عام 2014 لـ 15 دراسة أنّ استنشاق الزيوت الأساسية، بما في ذلك اللافندر كان له آثار إيجابيّة على الذين يعانون اضطرابات نوم خفيفة، كذلك في دراسة نشرت عام 2015 تبيّن أنّ زيت اللافندر الأساسي المترافق وتقنيات نظافة النوم،ساعد 79 طالباً على النوم أفضل وتعزيز الطاقة والحيوية نهاراً.

 

أضرار الخزامى

يستخدم هذا النبات على نطاق واسع في العديد من المجالات، مثل العطور والزيوت العطرية والطهي، وله فوائد صحية محتملة، ومع ذلك، يمكن أن يحدث

آثاره الجانبية مثل تهيّج البشرة ..الإمساك..الصداع..الإسهال.. ;تشمل بعضها في :

1-  حساسية الجلد: قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية لزيوت الخزامى، مما يؤدي إلى تهيج الجلد أو طفح جلدي.

2-  التفاعل مع بعض الأدوية: يجب أن يكون الأفراد الذين يتناولون أدوية معينة حذرين عند استخدام زيوت الخزامى، حيث يمكن أن تتفاعل مع بعض الأدوية.

3-  التأثير على الضغط الدم: يعتبر زيت الخزامى من الممكن أن يؤثر على ضغط الدم. لذا، يجب على الأفراد الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم أن يستشيروا الطبيب قبل استخدامه.

4-  تأثير الحمل والرضاعة: يجب على النساء الحوامل والمرضعات تجنب استخدام زيوت الخزامى دون استشارة الطبيب، حيث يمكن أن يكون لها تأثير على الحمل والطفل الرضيع.

5-  الحساسية لدى البعض: قد يعاني بعض الأفراد من حساسية لرائحة الخزامى، وقد يشعرون بالصداع أو الدوخة نتيجة لذلك.

 

يشدد دائما على ضرورة استشارة الطبيب أو الخبير في العلاجات الطبيعية قبل استخدام الزيوت العطرية أو المنتجات المشتقة من الخزامى، خاصة إذا كان هناك أي حالة صحية معروفة أو استخدام للأدوية.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services