إذا كنت تخطط لشراء خروف في عيد الأضحى هذا العام في ولاية سعيدة، فاستعد لرحلة تسوق تشبه مغامرات البحث عن الكنز! فقد ارتفعت أسعار الأضاحي بنسبة تقارب 40% مقارنة بالعام الماضي، مما جعل المواطنين يشعرون وكأنهم في مزاد علني للأثرياء.
الحاج شريفي
في الأسواق، أصبح بإمكانك الآن مشاهدة الخراف وهي تتصرف كما لو كانت نجوم هوليوود، تجول وتصول بأسعار تصل إلى 90,000 دينار جزائري وأكثر! ربما يعتقد الخراف أنهم تحولوا إلى قطع فنية نادرة، يستحقون أن يُعرضوا في المتاحف بدلاً من أسواق الماشية.
أما الخراف الأقل وزنًا وسنًا، فقد قررت بدورها أن ترفع أسعارها لتبدأ من 37,000 دينار، بعدما كانت في المواسم السابقة تُباع بسعر 25,000 دينار فقط، يبدو أن حتى الخراف الصغيرة باتت تؤمن بمبدأ "إذا لم تستطع التغلب عليهم، انضم إليهم" في سباق الأسعار.
المواطنون، بدورهم، عبروا عن استيائهم الشديد من هذه الزيادات، مؤكدين أن اقتناء الأضحية أصبح شبيهًا بشراء تذكرة إلى الفضاء! بعضهم اقترح تنظيم حملات جماعية للشراء بالجملة لتخفيض التكاليف، وآخرون فكروا في مقايضة الأضاحي بمنتجات أخرى مثل الدراجات أو الأدوات المنزلية.
في مقابلات مع بعض الموالين، نصحوا المواطنين بعدم التسرع في الشراء وانتظار اليوم الأخير قبل العيد، حيث يتوقعون أن تبدأ الخراف في تقديم عروض خاصة على غرار "صفقات اللحظة الأخيرة" في حجوزات الطيران.
قد نرى الخراف تحمل لافتات تعلن عن "خصومات 50% لمن يشتري الآن!" وفي ظل هذه الأجواء الطريفة، يطالب المواطنون السلطات بالتدخل العاجل لضبط الأسعار ومنع استنزاف جيوبهم.
ربما يجب على السلطات التفكير في إطلاق برنامج "خروف لكل مواطن" على غرار المبادرات الاجتماعية الأخرى، لأن الخراف أصبحت تتنافس مع المجوهرات في قيمتها.
جريدة "بركة نيوز" أجرت استطلاعًا في أسواق الأضاحي، وكشفت أن أسعار النعاج وصلت إلى 55,000 دينار. يبدو أن حتى النعاج قررت الانضمام إلى حفلة الأسعار الفلكية.
في النهاية، يبدو أن عيد الأضحى هذا العام في ولاية سعيدة سيكون مناسبة للدهشة والابتسامات، حيث أصبح الحصول على خروف أشبه بالحصول على قطعة ذهبية نادرة.