سجلت القضية الصحراوية حضورا مميزا في المهرجان الثقافي الدولي الذي يقام كل سنتين بمدينة بازل السويسرية، حيث شكل الحدث فرصة لتسليط الضوء على معاناة الشعب الصحراوي تحت الاحتلال المغربي.

 

وخصص المهرجان أمس السبت أمسية تناولت القضية الصحراوية تحت شعار "أصوات لا تستسلم من أجل حقوق الإنسان", من تنظيم المنظمة العالمية "أرض الرجال" بسويسرا.

 

حيث تم عرض الفيلم الوثائقي "انسوميساس" للمخرجين الاسبانيين لاورا دودن وميغيل أنجيل هيريرا, والذي يوثق للجهود التي بذلتها خمس مدافعات عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية, ثلاث منهن كن ضحايا قمع وبطش الاحتلال المغربي، ليفتح النقاش بعدها مع مجموعة من الحقوقيين الصحراويين.

 

وتحدقت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان, العصرية محمد, في كلمتها بالمناسبة، عن حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي, مشيرة إلى تقاعس المجتمع الدولي عن الوفاء بالتزاماته في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وتمكين شعبها من ممارسة حقه في تقرير المصير.

 

كما تطرقت الى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وحملات القمع الممنهج, خاصة ما تتعرض له المرأة الصحراوية التي تناضل من أجل حق شعبها في تقرير المصير.

 

وبعدها, تم عرض الفيلم الوثائقي "حيو" الذي يسرد حياة أيقونة الفن الصحراوي, مريم منت الحسان, التي كرست صوتها للتعريف بقضية شعبها, ليتبعه نقاش مع المديرة التنفيذية للمهرجان الدولي للسينما في الصحراء الغربية "فيصحرا", ماريا كاريون, وكذا الحقوقية، العصرية محمد.

وقالت  كاريون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن مهرجان "فيصحرا" يشارك في المهرجان الدولي الذي يقام بمدينة بازل السويسرية, قائلة : "لقد تمت دعوتنا من طرف المهرجان, وهي مشاركة تجمع بين "فيصحرا" ومشروع "خيمتنا" الذي يتمحور حول الخيمة والملحفة الصحراوية".

 

وأضافت أنه تم مساء أمس عرض فيلمين مع فتح باب النقاش بمشاركة عدد من الصحراويين منهم الحقوقية الصحراوية وصاحبة مشروع "خيمتنا", العصرية محمد, والفنان الصحراوي، طالب رحيم.

 

وأكدت كاريون أن الأمسية التضامنية مع الصحراء الغربية هي جزء من برنامج واسع يشمل الخيمة الصحراوية وعددا أكبر من العروض السينمائية, إلى جانب أنشطة أخرى.