الكاتب والباحث و الاستشاري الجزائري الدكتور يحيى بكلي ابن مدينة العطف بغرداية من مواليد 20 أفريل 1967, برزت موهبته وحبه للعلم والمعرفة منذ صباه، فقد كانا مولعا بالقراءة والمطالعة ، مما جعله يتميز بمسيرة حافلة بالعطاء والتأليف والتدريب، في مجال علم المعلومات والمعرفة.
دليلة خوجة
وعن مسيرته العلمية حدثنا قائلا "تحصلت على شهادة مهندس في الجيولوجيا من جامعة باب الزوار عام 1989، ثم شهادة ما بعد التدرج المتخصص في الإعلام العلمي والتقني من مركز البحث سيريست ،ثم الماجستير في علم المكتبات من جامعة الجزائر عام 2000، ثم الدكتوراه في علم المكتبات من جامعة الجزائر2 سنة 2010.
حياة علمية وعملية مميزة
كانت للكاتب مسيرة حافلة بالمشاركات في المؤتمرات العلمية الدولية، وعن حياته العملية عرج بنا عند أهم محطاته، حيث اشتغل في مركز الأبحاث سيريست لمدة 12 سنة كباحث وهذا بعد انتقاله إلى مجال المعلومات العلمية ، بعدها توجه إلى التدريس والتعليم العالي في اختصاص علم المكتبات وعلم المعلومات و إدارة التوثيق بجامعة الجزائر لبضع سنوات وبعدها كانت النقلة إلى جامعة طيبة بالمدينة المنورة لثماني سنوات.
و كل هذه المحطات جعلته يكتسب الخبرة في مجال التعليم و الإرشاد الأكاديمي، وخلال كل هذه المدة كانت له عدة رحلات علمية وفي اكثر من 16 دولة عبر العالم لإلقاء محاضرات و ما لا يقل عن 10 مؤلفات، و اكثر من 30 دراسة علمية.
حاليا هو استشاري ومدرب اونلاين في مجال إدارة المعرفة وتوثيق وتنظيم المكتبات ومدرب أيضا في مجال المهارات الناعمة أي مهارات الحياة في القرن الواحد والعشرين، إضافة إلى هذا، استشاري ومرشد في الحج و العمرة.
كتاب إدارة المعرفة
وعن أهم مؤلفاته كتاب ادارة المعرفة الذي شارك به في الصالون الدولي للكتاب الذي نظم في شهر نوفمبر الجاري، أكد أن تأليفه كان سنة 2023 وتم نشره هذه السنة مع دار النشر صاد المتواجدة في ورقلة.
و أفاد ذات المتحدث ان هذا المؤلف عبارة عن كتاب أكاديمي أي موجه للطلاب و الأساتذة في تخصص علوم المكتبات وعلم إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب.
وبخصوص اهم ما جاء في الكتاب كشف الكاتب يحيى بكلي عن محاولته مراعات أكبر عدد من التوصيفات الجامعية في وصف المادة ومفهومها ومضمونها ، وما معنى الرأس المال المعرفي أو الفكري للشركات والمنظمات وبعدها الاهداف و الغاية من الانضمام إلى شركة أو منظمة أو الإدارة ،ثم انتقل إلى الحديث عن الفوائد .
وعن الغاية من تأليف هذا الكتاب فقد أوضح يحيى بكلي بأنه بالرغم من تواجد عدة كتب ومقالات في مجال إدارة المعرفة ولكنها بأسلوب علمي أكاديمي و بلغات أجنبية، ومن هذا المنطلق قام الكاتب بتأليف كتاب إدارة المعرفة بأسلوب بسيط يفهمه الدكتور والطالب وباللغة العربية ، التي تعرف اصدارت نادرة في هذا المجال.
وختم بكلي حديثه بتوجيه رسالة للتلاميذ والشباب ناصحا اياهم بضرورة التفريق بين متى نعتمد على الكتاب الورقي والكتاب الإلكتروني ،متمنيا بذلك أن تكون في المناهج التربوية مادة المطالعة والتي تحفز التلميذ على حب القراءة والكتاب.