في خطوة تعكس إرادة مشتركة لتعزيز التعاون الطاقوي بين الجزائر وليبيا، أعلنت شركة سوناطراك، اليوم الخميس، عن توقيع أربع (04) مذكرات تفاهم مع عدد من الشركات والمؤسسات الليبية المتخصصة، وذلك في مراسم رسمية نُظمت بالجزائر العاصمة.

ماريا لعجال 

وتندرج هذه المذكرات في إطار توسيع مجالات التعاون الثنائي وتطوير شراكات استراتيجية بين البلدين الجارين في مجالات حيوية تتعلق بصناعة النفط والغاز، من الاستكشاف والمعالجة الجيوفيزيائية إلى خدمات الآبار والتحاليل المخبرية، وصولاً إلى التكوين ونقل المعرفة.

شراكة في مجال الجيوفيزياء

وقد شملت مذكرة التفاهم الأولى مجال الجيوفيزياء، حيث وقعتها شركة إيناجيو، الفرع المتخصص في الجيوفيزياء لدى سوناطراك، مع نظيرتها الليبية ناجيكو. وتهدف هذه الشراكة إلى تنسيق الموارد والخبرات لإنجاز أعمال متخصصة في المعالجة والتفسير الزلزاليين، وهو ما يمثل خطوة نوعية نحو توسيع القدرات الفنية الإقليمية في هذا المجال.

توسيع خدمات الآبار بين الجزائر وليبيا

أما المذكرة الثانية، فتناولت خدمات الآبار، وتم توقيعها بين الشركة الوطنية لخدمات الآبار ENSP، التابعة لسوناطراك، وشركة جوت الليبية (JOT). وتشمل الاتفاقية تنفيذ خدمات متخصصة في حفر الآبار واختبارها، سواء داخل الجزائر أو في مشاريع خارجية، ما يفتح آفاقًا جديدة لتعاون تقني وتجاري واسع.

تعاون مخبري بين سوناطراك ومركز بحوث النفط الليبي

وفي مجال الأنشطة والتحاليل المخبرية، تم توقيع المذكرة الثالثة بين قسم المختبرات التابع لنشاط الاستكشاف والإنتاج لدى سوناطراك، ومركز بحوث النفط الليبي التابع للمؤسسة الوطنية للنفط. وتستهدف هذه المذكرة تنفيذ برامج مشتركة للتحاليل المخبرية، وذلك في إطار المشاريع البينية بين الطرفين.

التكوين ونقل المعرفة في قلب التعاون

كما شملت المذكرة الرابعة مجال التكوين ونقل المعرفة، ووقّعتها سوناطراك مباشرة مع المؤسسة الوطنية للنفط الليبية. وتهدف إلى إقامة تعاون متين في مجالات التكوين التقني والمهني ونقل الخبرات في جميع مراحل سلسلة القيمة للمحروقات، ما يعكس التزام الطرفين ببناء كفاءات مستدامة في القطاع الطاقوي.

تأكيد على عمق الشراكة الجزائرية-الليبية

وفي بيانها الرسمي، أكدت سوناطراك أن إبرام هذه المذكرات يندرج في إطار مسار متواصل من الحوار والتعاون، ويترجم التزامها بتطوير شراكات استراتيجية متينة مع المؤسسات الليبية، بما يعزز من تكامل الجهود الإقليمية ويخدم مصالح الطرفين في قطاع يعتبر عصب الاقتصاد الوطني للبلدين