29

0

الجزائر تنتقد الإعانات المالية التي يقدمها البنك الدولي وصندوق النقد للدول التي أنهكتها الحروب

انتقد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني،أحمد صالح لطيفي، الاعانات التي يقدمها البنك الدولي لاعمار المناطق التي دمرها الاحتلال الصهيوني في غزة والشرق الأوسط .

ماريا لعجال 

لطيفي وخلال نقاشات المنتدى البرلماني العالمي لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي بواشنطن، أكد أن الحديث عن التنمية الدولية في ظل غياب تام للسلم في دول ومناطق بأكملها على غرار فلسطين وبالخصوص قطاع غزة، ولبنان وسوريا هو حديث أعرج، وأن المساعدات المالية المقدمة من طرف البنك الدولي لإعادة الإعمار تشكل عارا جديدا لضآلتها التي لا تناسب حجم الإبادة والدمار اللذان ألحقهما الاحتلال الإسرائيلي بغزة ومنطقة الشرق الأوسط كافة 

كما كشف لطيفي عن المقاربة الجزائرالثلاثية الأبعاد، التي تجمع بين الأمن والتنمية والبعد الإنساني، وكذا، أولوية الحوار وطرق التسوية السلمية والسياسية للنزاعات، ومواصلة جهود بناء السلم من خلال احترام الشرعية الدولية وإنهاء الاستعمار، ومنح حق الشعوب في تقرير المصير التي يرمي الرئيس تبون لتحقيقها .

منوها على ضرورة إرساء نظام حوكمة عالمية قائم على مسار متعدد الأطراف لصناعة القرار، يتسم بالفعالية والشمول والتمثيل والشفافية من أجل مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية،..

من جهته، أكد عزوز ناصري، عضو مجلس الأمة، أن السلم مسألة جوهرية، وإحلاله في إفريقيا يعد خطوة عملاقة من أجل تجسيد التنمية المستدامة،.. متسائلا عن مسؤوليات المؤسسات الدولية لاسيما منها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة في ضمان استتباب السلم والأمن الدوليين، بالنظر إلى الانتهاكات الجسيمة الممارسة ضد الشرعية الدولية، والجرأة التي أدت إلى تمزيق ميثاق المنظمة الأممية أمام أنظار العالم، مؤكدا أن المؤسسات الدولية إن لم يتم تنفيذ ما أصدرته من لوائح وقرارات فقد أخفقت في مهامها وفقدت كل مصداقية.. كما تساءل عن جدوى الحديث عن إعادة الإعمار في الوقت الذي تواصل فيه آلة القتل والدمار جرائمها في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.. 
 ناصري استعرض أيضا  في مداخلاته النموذج الجديد للنمو الاقتصادي، والذي تتبناه الجزائر الجديدة التي يرسي دعائمها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في إطار الدولة الاجتماعية، الغاية منه التموقع في مصاف الدول الصاعدة وتنويع الاقتصاد الوطني بحلول عام 2035،.. كما تطرق إلى تجربة الجزائر الناجحة في تكريس التنمية دون اللجوء إلى الاستدانة الخارجية، مشيرا إلى حكمة هذا الخيار الذي يهدف إلى ضمان استقلالية القرار وحرية المواقف، ومؤكدا أن الاتحاد الإفريقي لديه ميكانيزمات عمل وشراكة تتيح للدول الإفريقية تقاسم تجاربها في إطار التنمية المستدامة، ودعا إلى تشجيع هذا التوجه من أجل استفادة الجميع من التجارب التنموية الناجحة في العالم

للتذكير، ختتمت أشغال المنتدى البرلماني العالمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، بالولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان: "التعاون متعدد الأطراف: النتائج والتحديات والطريق الواجب اتباعه"

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services