احتفلت الجزائر اليوم، باليوم العالمي لحقوق الطفل، تحت إشراف  وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، وبحضور ممثلين عن الهيئات الوطنية وإطارات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب مشاركة الأطفال وأبناء ذوي الهمم العالية.

م. لعجال 

وأكدت الوزيرة، في كلمتها بالمناسبة، التزام الدولة بتعزيز حقوق الطفل وفق توجيهات السيد رئيس الجمهورية، من خلال برامج تهدف إلى تحسين ظروف رعايتهم وتوفير بيئة آمنة وصحية تتيح لهم العيش بكرامة، وتمكينهم من التمتع بحقوقهم في التربية والتعليم والصحة والترفيه، وتعزيز مشاركتهم الفعالة في المجتمع.

 

وأشارت إلى الدور الحيوي للوزارة في التنسيق مع مختلف القطاعات والهيئات الوطنية والدولية والمجتمع المدني لضمان تنفيذ الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وتطوير البرامج الموجهة للطفولة وفق المعايير الدولية، بما يضمن وضع الطفل في قلب الأولويات الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة.

 

وشهد الاحتفال إطلاق منصة رقمية مبتكرة تحت اسم “الدليل”، الأولى من نوعها في قطاع التضامن الوطني، والتي تهدف إلى تجميع وتحديث بيانات المؤسسات والمراكز المتخصصة في رعاية الأطفال والفئات الاجتماعية الهشة على مستوى التراب الوطني. وتمكّن المنصة المصالح المركزية والمحلية والشركاء المؤسساتيين من الوصول السريع إلى المعلومات الإحصائية والتشغيلية اللازمة لاتخاذ القرار والتدخل الفوري، كما تتيح للمواطنين التعرف بسهولة على المؤسسات والخدمات القريبة منهم.

 

ويأتي المشروع بالتعاون مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة بالجزائر، في إطار دعم حماية الطفولة وتطوير وسائل الرعاية الاجتماعية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، ويعكس رؤية الوزارة لتعزيز ثقافة الابتكار وتحسين الأداء الاجتماعي.

 

وشمل الاحتفال مداخلات من خبراء في مجال الطفولة، على غرار الدكتورة صبرينة قهار، والبروفيسور فاطمة الزهراء سبع، رئيسة المجلس الوطني للأسرة والمرأة، والبروفيسور خفيف جمال، إضافة إلى عرض موسيقي قدمه أطفال مدرسة حديدوان التابعة للمسرح الوطني الجزائري.

 

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على التزام الجزائر بتطبيق مبادئ اتفاقية حقوق الطفل، وتجديد التضامن مع جميع الأطفال حول العالم، وخصوصًا من يعانون ظروفًا صعبة نتيجة النزاعات، داعية الهيئات الأممية لضمان حماية الأطفال وحقهم في العيش الكريم وفق القوانين والأعراف الدولية