160
0
الجزائر تجدد دعوتها لوقف اطلاق النار في غزة
دعا عمار بن جامع, اليوم الأربعاء, من نيويورك، "الى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع"،مبرزا أن الجهود لمعاجلة التصعيد الصهيوني في منطقة الشرق الأوسط ينبغي أن تبدأ بوقف الهجوم الوحشي على غزة.
قسم التحرير
وأشار بن جامع إلى ضرورة عدم تناسي الجرائم الصهيونية المتواصلة لأزيد من عام في قطاع غزة, في ظل التصعيد الصهيوني الأخير في لبنان, لافتا إلى أن البعض "أصبح غير مبال بمصير الفلسطينيين ومحنتهم".
وحول ما يحدث في لبنان, أكد ممثل الجزائر لدى الامم المتحدة أن استهداف الكيان الصهيوني لأجهزة الاتصال اللاسلكية, مرورا بالقصف العشوائي, وصولا إلى الاجتياح البري, "يعكس عدم احترامه للحياة البشرية ويعكس انتهاكه الفاضح للقانون الإنساني الدولي".
و ذكر بالاجتماع الذي عقده مجلس الأمن بدعوة من الجزائر على خلفية هذه الاعتداءات, و الذي سعت الجزائر من خلاله إلى حمل المجلس على توجيه رسالة واضحة وبسيطة وهي الدعوة إلى تهدئة فورية, لكن - "فشل المجلس في توجيه هذه الدعوة", وأعقب قائلا: "نحن بحاجة إلى حلول ملموسة قابلة للتنفيذ والتحقيق".
وأوضح أن عجز المجلس عن التصرف والتحرك كان له ثمن باهض, لافتا إلى أنه ما بين 17 و20 سبتمبر المنصرم, تسبب الجيش الصهيوني في استشهاد ألف لبناني بما في ذلك 87 طفلا و156 امرأة وتسبب في نزوح مليون شخص في "موجة كبرى من النزوح".
كما أشار السيد بن جامع إلى أن تقاعس المجلس منح للكيان الصهيوني تفويضا شاملا وضوء أخضرا ليستمر في تدميره لغزة والضفة الغربية وضوء أخضرا لتصعيد الأوضاع في لبنان ولتنفيذ خطته القائمة على القتل والتدمير, مشددا على أن زيادة العنف في المنطقة قد أخرجت الجهود المتعلقة بوقف إطلاق النار عن مسارها, "ما قد يقوض أي آفاق لضمان الهدوء في لبنان والمنطقة بأكملها".
و دعا السفير بن جامع مجلس الأمن أن يتصرف وأن يتحرك بعزم وحزم ليتمتع بمصداقيته ويثبت أنه يؤدي دوره, كونه أعلى سلطة مسؤولة عن صون السلم والأمن الدوليين", مضيفا أنه "من غير المقبول لمجلس الأمن ولقراراته بأن يتم تجاهلها" وأن الكيان الصهيوني "ليس فوق القانون وعلينا أن نخضعه للمسائلة".
وعن صمت المجتمع الدولي قال "إلى متى سيظل المجتمع الدولي عاجزا في وجه تحدي (الكيان الصهيوني), إلى متى سنفشل في ضمان التنفيذ الكامل للقرار 1701 خاصة الجزء المتعلق بانسحاب (الكيان الصهيوني) من الأراضي اللبنانية وهو شرط أساسي لضمان استقرار لبنان".
وشدد في الختام على أن "الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى جهود متظافرة منا جميعا للتوصل إلى حلول دائمة ومستدامة للأزمة", لافتا إلى أن "هذه الحلول من شأنها أن تطالب بإنهاء (الاحتلال الصهيوني) للأراضي العربية في لبنان وسوريا ولابد من إنشاء دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وعبر السفير بن جامع عن تضامن الجزائر الكامل ودعمها للأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, بعد القرار "غير المعقول" الذي صدر عن الكيان الصهيوني بشأن وصفه ب "الشخصية غير المرغوب فيها", مشيرا إلى أن هذ القرار يعكس عدم احترام الكيان المحتل للأمم المتحدة والمجتمع الدولي.