223
0
الجزائر تدعوا لاطلاق مسار جدي لإعادة التوازن في منظومة العلاقات الدولية
أكدت الجزائر على لسان وزير خارجيتها، أحمد عطاف، اليوم الاثنين، على حتمية إطلاق مسار جدي لإعادة التوازن المفقود في منظومة العلاقات الدولية بمختلف أبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بثينة ناصري
وأوضح عطاف عقب مشاركته في قمة المستقبل المنعقدة في نيويورك، أن غياب هذا التوازن يعد أهم مصدر للتوترات والاضطرابات والاختلالات التي تصاحب حَوْكَمَةَ العلاقاتِ الدولية، لا سيما بالنظر لتهميش الدول النامية، وفي مقدمتها دول قارتنا الإفريقية، في مجلس الأمن بصفة خاصة، وفي مختلف المؤسسات المالية والنقدية والمصرفية الدولية بصفة عامة.
ولفت إلى أن الجزائر ترحب بما أفضت إليه قمتُنا من مخرجات نوعية وتلتزم بأن تساهم بالقدر المنوط بها في تجسيد مضامينها على أرض الواقع، مشيرا إلى أن المنظمة الأممية بحاجة إلى إصلاح عميق يضمن استمراريتَها وقُدرتَها على التكيف مع تحديات ومتطلبات العصر، يعيد دورَها الحيوي بصفتها القلب النابض للدبلوماسية العالمية وللعمل الدولي متعدد الأطراف، وإصلاح يُمَكِّنُها من التكفل بتطلعات الأجيال الحاضرة والمستقبلية على أكمل وأمثل وجه ممكن.
وأشار إلى الزخم الإيجابي الذي صاحب تجسيد هذه المبادرة القيمة من الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، مبرزا أن هذا الزخم يعني أن الأمل لا يزال قائماً في أن تستعيد منظمتُنا الأممية زمام المبادرة وأن تتولى دورها كإطار جامع لبلورة التوافقات الضرورية بين الدول الأعضاء في مواجهة مختلف التحديات الماثلة أمامها.
ولفت ذات وزير الخارجية إلى أن المجموعة الدولية أحوج ما تكون اليوم إلى صحوة جماعية لتدارك خطورة الأوضاع الراهنة، وهي أحوج ما تكون كذلك إلى هَبَّةٍ مشتركة لتجاوز المخاطر التي تنهال عليها من كل حدب وصوب، سواء تعلق الأمر بالأزمات والحروب التي تتفاقم وتتراكم يوما بعد يوم، أو بالفوارق التنموية التي ما فتئت هُوتُها تتزايد وتتسع، أو بالتهديدات المناخية والمخاطر البيئية التي بلغت حِدّتُها مستوياتٍ غيرِ مسبوقة.