استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الاثنين، بمقر وزارته بالجزائر العاصمة، نائب وزير الطاقة الروسي، رومان مارشافين، والوفد المرافق له، على هامش مشاركته في فعاليات الطبعة الرابعة للمعرض الإفريقي للتجارة البينية.

ماريا لعجال 

وجرى اللقاء بحضور سفير روسيا الاتحادية بالجزائر، كريمة بكير طافر كاتبة الدولة المكلفة بالمناجم، نور الدين ياسع كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، إضافة إلى إطارات من وزارة الطاقة ومجمع سوناطراك.

وخلال المحادثات، تطرق الجانبان إلى سبل توسيع التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، مع استعراض فرص الشراكة المستقبلية. وأكد الطرفان التزامهما بتقوية التعاون في مجالات المحروقات، البحث والاستغلال، تطوير الحقول وصناعة النفط والغاز، عبر مشاريع مشتركة بين سوناطراك وغازبروم الروسية.

كما ناقش اللقاء آفاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة، على غرار الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية الكهروضوئية، إلى جانب مشاريع الربط الكهربائي الإقليمي. وتناول الطرفان أيضًا التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لاسيما في المجال الطبي وإنتاج المواد الصيدلانية المشعة، عبر شراكات بين محافظة الطاقة الذرية الجزائرية والمؤسسة الروسية "روزاتوم".

وفي هذا السياق، دعا الوزير محمد عرقاب المؤسسات الروسية الناشطة في القطاع المنجمي للمساهمة في تطوير الصناعة المنجمية بالجزائر، سواء في البحث والاستغلال أو تحويل الموارد المنجمية، مؤكدا على أهمية الشراكة الاستراتيجية المعمقة التي تجمع البلدين.

من جانبه، أشاد نائب وزير الطاقة الروسي بقدرات الجزائر في قطاع الطاقة والطاقات المتجددة، مبدياً اهتمام الشركات الروسية بتعزيز استثماراتها في السوق الجزائرية، خاصة من خلال دعم التعاون بين سوناطراك وغازبروم.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على متانة الحوار والتنسيق بين الجزائر وروسيا في المحافل الدولية، لاسيما في إطار "أوبك+" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مع التزام البلدين المشترك بدعم استقرار أسواق الطاقة العالمية.