أكد الوزير الأول سيفي غريب أن الإرتقاء بالعلاقات الجزائرية-المصرية إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية المستدامة يشكل أولوية قصوى، انسجاماً مع توجيهات قائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس عبد الفتاح السيسي.

ضياء الدين سعداوي 

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في افتتاح أشغال الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين الشقيقين في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين.

وأبرز الوزير الأول السجل الحافل للتعاون الإقتصادي النموذجي بين البلدين، مشيراً إلى النجاحات المحققة في مجالات الطاقة، البتروكيميائيات، الصناعة الصيدلانية، والإنشاءات. كما أشاد بالدور المحوري لقطاع الطاقة وكشف عن توقيع "سوناطراك" الجزائرية و"بتروجيت" المصرية بروتوكولاً حديثاً لإنشاء شركة مختلطة وتطوير حقول الغاز.

وأوضح أن قانون الإستثمار الجديد في الجزائر يقدم بيئة مواتية لإستقطاب المزيد من الإستثمارات المصرية، داعياً إلى تعميق التعاون بين هيئتي الإستثمار وغرف التجارة في البلدين. كما نوه بالإطار القانوني الثري للعلاقات الثنائية، الذي سيتم تعزيزه بنصوص جديدة توقع خلال الدورة الحالية.

وفي السياق الإقليمي، شدد على أهمية تعزيز التنسيق بين البلدين في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، لا سيما في فلسطين ولبنان والسودان وليبيا واليمن، مؤكداً على التوافق في المبادئ ورفض التدخل في الشؤون الداخلية والحرص على الحلول السياسية.

وفي الختام أكد غريب على أهمية وضع خارطة طريق بجدول زمني محدد لتنفيذ مخرجات اللجنة، وشكر الفريقين الجزائري والمصري على جهودهم في إعداد هذه الدورة التي تشكل محطة جديدة في مسيرة التعاون والتكامل بين الدولتين الشقيقتين.