71
0
الجزائر في احتفال مكة بالضاد: دعوة لمواكبة صارمة للغة العربية

احتضنت أروقة الحرم الشريف اليوم الأحد احتفالاً عالمياً باللغة العربية شاركت فيه الجزائر بقوة وفكر عميق برئاسة مبروك زيد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
قسم التحرير
وفي كلمة اتسمت بالعمق لم يقتصر زيد الخير على الإحتفاء باللغة بل دعا إلى "مواكبة صارمة" لتطور الأمة وتقدمها بواسطة لغتها واصفاً إياها بأنها "جديرة" بتحمل هذه المسؤولية.
و أكد رئيس الوفد الجزائري أن إنعقاد الملتقى في رحاب مكة المكرمة منحه "خصوصية وجلالة"، موجهاً آيات الشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية، ملكاً وحكومة وشعباً، ورابطة العالم الإسلامي، على مبادرتهم في جمع "هذه الحشود العلمية" وتأصيلهم "لأصيل" اللغة في إطار نهضة حضارية.
وأبرز زيد الخير في محاضرته الصلة الوثيقة بين اللغة العربية والوحي القرآني، مشيراً إلى الأثر "الطفري العميق" للقرآن الكريم، الذي نزل بلسان عربي مبين، في تغيير واقع البيئة الجاهلية. وشدد على أن اللغة ليست أداة تواصل فحسب، بل هي جزء من البناء الحضاري للأمة، وأن سر خلودها يكمن في "مدد سخي من القرآن السني".
ولم يغفل المتحدث التحديات التي تواجه الأمة، محذراً من "الغزو العسكري الفتاك" و"المكائد والفتن" التي شتتت جهود الأمة. كما حذر من "أمواج الغزو الثقافي والألسني العاتية" التي تستهدف هوية الأمة في الصميم.
وأكد أن اللغة العربية هي "الأمان للحاضر، والضمان للقابل"، وهي الأداة الرئيسية للنهضة ومواجهة "العولمة الصارخة".
واختتم مبروك زيد الخير كلمته، التي شكلت خارطة طريق لغوية وحضارية، باستدعاء أبيات للشاعر الجواهري، داعياً إلى بعث "جيل شديد البأس" يعيد إحياء الأمة ويدفع بها نحو مستقبل أكثر إشراقاً بلغتها وهويتها.

