431

0

الجزائر العظيمه

 
 
بقلم د. ميلاد جبران البصير * 
 
في البدايه بودي أن اقدم أحر واصدق التهاني لهذة الدوله العظيمه  رئيسا وقيادة وشعبا ومؤوسسات بمناسبه عيد الفطر المبارك وكل عام والجزائر شعبا وقياده بالف خير وبركه. 
نعم الجزائر العظيمه بتاريخها وحضارتها ومواقفها الثابته من قضايا الامه فالجزائر هي بلد المليون ونصف مليون شهيد، بلد الثوار والمجاهدين بلد الصمود والعنفوان والاراده التي لا تقهر .
الجزائر هي البلد الوحيد في عالمنا العربي والاسلامي واعتقد الوحيده في العالم التي نشيدها الوطني كتب حقا في الدم وفي خلف القضبان ، في السجون الفرنسيه من قبل المناضل الجزاري مفدي زكريا ، هذة حقيقه تاريخيه .
نعم الجزائر العظيمة  بمواقفها فأينما وجدت جزائريا او جزائريه وجدت فلسطين وقضيتها ورئيسها الراحل هو صاحب المقوله التاريخيه  الشهيره : نحن مع فلسطين ظالمه او مظلومه والتي انتقلت من جيل الى جيل فمن الممكن ان تجد مواطن جزائريا بدون علم الجزائر ولكنه من المستحيل ان تجده بدون علم فلسطين . 
الجزأئر نعم عظيمه فهي الدوله الوحيده في عالمنا العربي الذي رفض ولم يشارك في غزو العراق الشقيق وتقسيمه رغم الضغوط والعقبات ، الجزائر هي الدوله الوحيده التي رفضت تقسيم سوريا الشقيقه وليبيا ورفضت الحرب على اليمن الشقيق ، الجزائر هي الدوله الوحيده الثابته على الثوابت فهي ترفض اي شكل من اشكال التطبيع مع دوله الاحتلال علنا كانت او بالسر ولا تخفي دعمها ومساندتها للقضيه الفلسطينيه وعلى جميع الاصعده .  رحم الله القائد الاممي ياسر عرفات والذي قال هو ايضا مقولته المشهوره مخاطبا الشعب الفلسطيني : اذا ضاقت بكم الدنيا ولم تجدون مفر فعليكم بالجزائر فان بها رجال . 
 للاسف لم تسمح لي الظروف لزيارة هذا البلد العظيم ، اتامل ان ازوره عن قريب ولكني تشرفت وانا فخور بذلك اني ومن خلال عملي ونشاطاتي في الغربه ان اتعرف واتواصل مع العديد من الاخوة  المواطنين  الجزائرين حيث  ولدت علاقات صداقه وأخوة بيننا ، اقولها وبصوت مرتفع  انني وجدت فلسطين في قلب وضمير كل جزائري هنا في اوروبا . 
شخصيا اعشق هذا البلد منذ الصغر ففي سن المراهقه وعند بدايه مسيرتي النضاليه اول ما قرأت بهذا الخصوص الثورة الجزائريه ومسيرة التحرير فكنت في لحظات اجلس مع نفسي وتحت شجرة الزيتون أتأمل بضخامة وبحجم عدد الشهداء الذين ارتقوا من أجل الحريه والاستقلال وكان هذا يرعبني، وفي نفس الوقت كان يمنحني الامل والعنفوان والاصرار لاني ادركت منذ ذلك الزمن أن قوة الإراده هي اقوى من اراده القوة.
فكل عام والجزائر برئيسها و بشعبها وقيادتها ومؤوسساتها بالف خير وعافيه والرحمه لشهدائها ولشهداء فلسطين الابرار الذين اسقوا بدمائهم ترابها المقدس والذين بدمائهم كتبوا اجمل نشيد وطني والذين بدمائهم أضاؤا الطريق والسبيل لنا جميعا وللأجيال القادمه نحو التحرير ، تحرير فلسطين من الاحتلال. 
من الممكن أن يتسائل البعض لماذا هذة المقاله عن الجزائر الان ، ما هي المناسبه ؟ اقول لهم اننا في ايطاليا نستعد للاحتفال في يوم تحرير ايطاليا من النازيه والفاشيه والذي يصادف ٢٥ ابريل لذلك قررت ان اتذكر  ليس فقط الفدائيون الايطاليون الذين حرروا هذا البلد الجميل من الفاشيه والنازيه ، قررت ان اتذكر ايضا الثوار والفدائيون الجزائريون والفلسطينيون بهذة المناسبه فلأرواحهم جميعا الرحمه والسلام. 
* اعلامي فلسطيني خبير في شؤون الهجرة والمهاجرين وعضو سابق في اللجنة الاقليمية التابعة لاقليم اميليا رومانيا فرع فورلي وتثيزينا المتخصصة في دراسه طلبات اللجؤ السياسي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services