1100
0
الجلفة/انطلاق الحملة الدعوية السابعة تحت شعار "اكتوبر الطوفان ونوفمبر التحرير "
شهدت أمسية الجمعة، قاعة الشهيد محمد زيتوني بالجلفة انطلاق الحملة الدعوية السابعة تحت شعار "اكتوبر الطوفان ونوفمبر التحرير " مهرجان نصرة الأقصى.
الحاج بن معمر
جاءت المبادرة من تنظيم جمعية البركة للعمل الخير والانساني و جمعية المعالي للعلوم و التربية ،بحضور كوكبة من المشايخ على رأسهم الشيخ سالت الجابري مدير مدرسة الإخلاص ومحمد مكركب - عضو المجلس العلمي بالبليدة -و الشيخ وليد مهساس أ مام بولاية برج بوعريريج.
هذا التجمع الشعبي الحافل الذي شهده جمع غفير من أبناء الجلفة والذي عكس مدى عمق أواصل الحب والإباء بين الشعب الواحد الفلسطيني والجزائري بين أرض الرباط وقلعة الأحرارحيث.
وبالمناسبة اكد الشيخ أحمد الابراهيمي - رئيس جمعية البركة، أن القضية ليست مجرد شعار بل هي قضية شرف وعقيدة وليست قضية شعب بل قضية أمة قاطبة مما يحتم على هذه الأمة رس الصف الإسلامي و العربي حتى الإنساني من أجل القضية الأمة لأنها ليست قضية حدود، بل هي قضية وجود، داعيا كل أحرار العالم إلى الوقوف في وجه الغطرسة الصهيونية التي لاتجيد إلا لغة الخراب والدمار، وذلك بتجسيد مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يسعى إلى فرضه الكيان الغاضب منتهكا بذلك كل المواقف والأعراف وحتى أبسط حقوق الإنسان .
وتساءل ابراهيم عن نتاج الصمت الذي أصاب العديد من الأنظمة العربية والإسلامية التي لا تجيد إلا بيانات الإستنكار والتنديد ...بل وصل الأمر إلى حد الهرولة إلى مايعرف بالتطبيع من أجل خدمة الحكام لا خدمة الأمة والأوطان، على حد قوله معرجا في ذات السياق إلى لعب الإعلام دوره في فضح الكيان الصهيوني وجرائمه من قتل وتنكيل وتهجير، لأن الصمت في حد ذاته جريمة.
منوها أن الجزائر حكومة وشعبا تعتبر من القضية الفلسطينية والقدس الشريف قضية فرض عين لا فرض كفاية وأنها لن تحيد عن مبادئها التاريخية الراسخة، شعارها الخالد الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة يورثها الأجداد إلى الأبناء.
كما شدد الشيخ محمد مكركب عضو المجلس العلمي لولاية البليدة في مداخلته إلى دعوة علماء الأمة إلى لعب دورهم لاسيما في هذا الوقت الصعب الذي لا مجال فيه إلى الوقوف في مفترق الطريق، لأن الصمت في حد ذاته جريمة، داعيا إلى تكثيف العمل الإنساني والمجتمعي وألا يقتصر ذلك على السلطات والهيئة الحكومية، بل بدعم المجتمع وحتى الأفراد لأن ذلك واجب شرعي قبل كل شيء.
داعيا في الأخير أهل الجلفة وأهلها ومن خلالها كل الجزائريين إلى العمل على وحدة الصف وتقوية الجهة الداخلية من أجل الوقوف في وجه هذا المشروع الذي قوامه ضرب دول الصمود وذلك في التشكيك في ثوابتها وزعزعة النعرات القومية والمذهبية أو مايعرف سياسة الثورة الخلاقة وفق منظور تقسيم المقسم وتفكيك المفكك ....فرق تسد.