260

0

الغاء المهرجانات والاحتفالات الصيفية مساندة لشعب فلسطين... قرار وزارة الثقافة صائب ومنسجم مع سياسة البلد

 

بقلم مسعود قادري 

 في بيان بثته القنوات الوطنية السمعية  البصرية  ونشر في الصحافة  نهاية الأسبوع، قررت وزارة الثقافة والفنون الغاء كل المهرجانات والاحتفالات المبرمجة تضمانا مع الأشقاء في فلسطين عامة وغزة الصامدة خصوصا .

القرار نابع من صميم الموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينة  التي تضعها الجزائر في مقدمة أولوياتها السياسية والديبلوماسية  وتعتبرها  واحدة من ثوابت الأمة في مجال مساندة الشعوب المستدمرة  وفي مقدمتها التي تكافح من أجل استرجاع سيادتها وأوطانها وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني البطل  .

لو لم يتخذ هذا القرار من إدارة الدكتورة مولوجي لكان ذلك نشازا في موقف البلاد مما يعانيه الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية وحرب مدمرة  على مرأى ومسمع من كل الذين يدعون الدفاع عن حرية الشعوب  وأحقيتها في المقاومة الشرعية بكل الوسائل لنيل استقلالها .

لكن  الموقف المتخاذل من كل الهيئات الأممية االرسمية والمدنية  في العالم سمح لإدارة الكيان العنصرية ان تقوم بابشع الجرائم ضد البشرية في العصر الحديث بمساندة وتأييد من الغرب عامة وصمت رهيب من العالمين الإسلامي والعربي اللذين باتا يخافان امريكا والغرب اكثر من خوفها من خالق امريكا والغرب، بل في الإخوة والأأشقاء من المقربين جغرافيا ودينيا وعرقيا من يقف مع الظالم ضد المظلوم ويعطون الحق للمحتل باستعمال كل وسائل التدمير والفناء لإنهاء الوجود الفلسطيني في وطنه وفوق ارضه ودفاعا عن كرامته وعرضه ، وهو مالايقبله أي حر في العالم وترفضه كل القوى الحية من الشعوب التي اكتشفت حقيقة الصراع في الشرق الأوسط وتلاعبات الغرب مع السفاحين العنصريين في تل أبيب ..

 إلغاء  المهرجانات والاحتفالات المبرجمة  من وزارة الثقافة ،قرار حكيم من الدكتورة مولوجي التي دعمت مواقف البلاد السياسية والديبلوماسية  والإنسانية التي تؤكد مساندة البلاد  المطلقة للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال ككل الشعوب، حبذا لو يدعم هذا القرار السيدة الوزيرة بموقف مادي مدعم  يوجه المخصصات المالية لهذ التظاهرات  لتغطية جزء من حاجيات الجائعين والعطشى والعراة والمنكوبين والمرضى والجرحى في غزة .

هذا أمل نرجوه من وزارتي الثقافة والشؤون الدينية التي يمكن أن تخصص جزءا من مداخيل صندوق الزكاة لدعم غزة التى تخلى عنها القريب والبعيد ولم يبق لها إلا الله ثم المؤمنين بعدالة كفاحها وجهادها الذي يتطلب الصبر والثبات ،  فالنصر مع الصبر  ..

في النهاية تحية خاصة لوزارة الثقافة ولكل من يساهم في دعم الصمود الفلسطيني ولو بالدعاء والكلمة الطيبة المشجعة على الثبات والاستمرار .. فالطريق طويل وشاق ... لكن أبواب النصر مفتوحة على مصراعيها  .." وما النصر إلا من عند الله  العزيز الحكيم .."  

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services