احتضنت أمس جامعة "باجي مختار" بمدينة عنابة فعاليات الطبعة الثانية من الملتقى الوطني حول موضوع "الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات الرقمنة ..الواقع و المأمول" من تنظيم قسم الإعلام و الإتصال بكلية العلوم الإنسانية و الإجتماعية.

رشيد محمودي

حيث كشفت رئيسة الملتقى الدكتورة "فاطمة الزهراء عبيدي" في تصريحها لنا أن هذه التظاهرة العلمية شهدت مشاركة متميزة لأساتذة و  دكاترة من 20 جامعة من مختلف ولايات الوطن بمجموع 42 مداخلة ، و التي تهدف إلى تشخيص وضعية الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات الرقمنة بتحديد نقاط القوة و الضعف في محيطها الداخلي و فرص و تهديدات محيطها الخارجي، و كذا الوقوف على أهم خصائص أنظمة المعلومات و التطبيقات المستخدمة في الجامعة (منصة بروغراس أنموذجا) ، مع تسليط الضوء على أهمية و مكانة الإتصال كأداة للتسيير و التغيير من أجل تجسيد مشروع رقمنة الجامعة، إلى جانب تشخيص واقع الرقمنة في أبعادها الأساسية على غرار الإستراتيجيات، و الأفراد، العمليات (مسارات التطبيق) و التكنولوجيات.

كما أشارت المتحدثة أن الملتقى تناول 6 محاور منها الإطار النظري المرتبط بالرقمنة، و منصة بروغراس (الإيجابيات و المشكلات المتعلقة بالاستخدام)، و واقع البحث العلمي في الجامعة الجزائرية و خصائصه ضمن متطلبات الرقمنة، و تجربة الجزائر في مجال التعليم عن بعد و استعمال منصة مودل، و علاقة الجامعة بالمحيط السوسيو -إقتصادي، و تجربة مشروع شهادة مؤسسة ناشئة و سياسة الجامعة للتكوين و إعداد الطلبة لسوق العمل ضمن متطلبات الرقمنة. و في السياق أجمع المشاركون أن الملتقى يكتسي أهمية بالغة كونه يعالج موضوع الساعة ما يساهم في تشخيص الوضع الحالي بإيجابياته و سلبياته بكل علمية، و يعكس نظرة نقدية إيجابية لمحاولة رفع تحدي الرقمنة و كسب رهاناته.

و تجدر الإشارة إلى أن هذه الفعالية في نسختها الثانية تأتي بعد الطبعة الأولى سنة 2018 بعنوان "الجامعة الجزائرية ضمن متطلبات عصر المعرفة".