67
0
الفنان العالمي رشيد قريشي يفتتح معرض "أعلام الصوفية" بالجزائر العاصمة

تحتضن الجزائر العاصمة معرضاً فنياً استثنائياً للفنان التشكيلي والخطاط الجزائري عالمي الصيت رشيد قريشي وذلك في رواق "سين آرت غاليري"، حيث تم مساء اليوم السبت افتتاح المعرض الموسوم "أعلام الصوفية".
قسم التحرير
يقدم المعرض الذي يستمر حتى 31 ديسمبر المقبل، رحلة فنية وجوانية تستحضر سبعة من كبار أعلام التصوف في العالم العربي والإسلامي، من خلال 30 عملا فنياً محفوراً بتقنية "الليتوغرافي"، تم انتقاؤها من المجموعة الفنية الخاصة للفنان التي تضم 80 عملاً.
ويهدف قريشي، من خلال هذا المشروع، إلى استكشاف موضوعات عالمية كالذاكرة والتصوف والإبداع الإنساني، معتمداً في صياغته الفنية على مزاوجة مبتكرة بين الحروف والرموز والزخارف المستوحاة من الخط العربي والمنسوجات التقليدية. وجاءت الأعمال محملة بشحنات جمالية وفكرية، حيث زينها الفنان بنصوص الحكمة والمقولات المأثورة وأشعار باللغة العربية لأعلام الصوفية.
ومن بين الأسماء التي يحتفى بها في المعرض محيي الدين ابن عربي، وجلال الدين الرومي، ورابعة العدوية، وفريد الدين العطار، والشيخ العلوي، وعبد القادر الجيلاني، وعلي الإسكندري.
وتميزت الأعمال المعروضة بأناقتها وإضاءتها الخافتة، التي عززت الأجواء الروحانية، كما اعتمد الفنان على لوحة لونية تعكس عمق التجربة الصوفية، توزعت بين الأخضر والبني والأحمر القاني والأزرق النيلي، مما يبرز قوة تجربته الفنية وصدى أعماله العالمي.
وبهذه المناسبة، أكد محافظ المعرض مصطفى أوريف على الطابع الاستثنائي لهذا المعرض، قائلاً: "هذا المعرض مخصص للفنان الشهير رشيد قريشي، الذي أقام آخر معرض له بالجزائر سنة 2013، وهو من الشخصيات البارزة في الفن المعاصر على الساحة الدولية، حيث يستمد أعماله من الجذور العميقة للفكر الصوفي والتقاليد الروحية".
وأشار أوريف إلى أن الأعمال المعروضة هي جزء من المجموعة الفنية التي جاب بها قريشي كبرى قاعات العرض والمتاحف العالمية.
ويعد رشيد قريشي، المولود بعين البيضاء عام 1947، أحد أبرز فناني العالم في مجال زخرفة الخط العربي، حيث عرض إبداعاته في أشهر الأروقة العالمية، ونال العديد من الجوائز المرموقة، على غرار جائزة الفن الإسلامي عام 2011 وجائزة مؤسسة محمود درويش عام 2021، كما أدرجت أعماله في مقتنيات أهم المتاحف العالمية.

