648

0

الضوابط العلمية لممارسة الرياضة خلال شهر رمضان

 

 شهر رمضان فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله من خلال الصيام والعبادة ومع ذلك، يشكل هذا الشهر الكريم تحديات صحية بالنسبة للرياضيين بسبب تغيرات النظام الغذائي من هنا، يبرز الدكتور حسام بوبلوط من خلال توجيهاته ونصائحه العلمية، لتحقيق التوازن بين الممارسة الصحيحة للرياضة والحفاظ على الصحة خلال شهر رمضان.

مريم بوطرة

 في هذا الصدد شدد الباحث في علوم الرياضة والصحة، د. حسام بوبلوط من جامعة البويرة و عضو في الجمعية العربية للميكانيكا الحيوية والسلوك الحركي، على أهمية ممارسة التمارين الرياضية خلال شهر رمضان معتبرا الحفاظ على مكتسبات اللياقة البدنية السابقة أمرا بالغ الأهمية.

تحديد الهدف الرئيسي للرياضي

وفي حديثه أبرز أهمية تحديد الهدف الرئيسي للرياضي خلال شهر رمضان، حيث أشار إلى أن التركيز يجب أن يكون على الحفاظ على المستوى الرياضي السابق أو استغلال الفرصة للتنشيف في حال وجود تراكمات دهنية مقلقة.

 

قائلا في ذات السياق:" إذا كنت تتساءل عن أفضل هدف يجب أن تتدرب عليه خلال هذا الشهر الفضيل، فمهما كان مستواك في الرياضة، ينبغي عليك أن تدرك أن التدريب في رمضان لن يسمح لك بزيادة قوتك القصوى أو حجمك العضلي. لذا، يجب عليك التركيز على الحفاظ على مكتسباتك الرياضية السابقة أو استغلال الفرصة للتنشيف..".

 

وحسب ذات المتحدث السبب الرئيسي وراء عدم قدرة الجسم على التدريب بكل إمكانياته خلال شهر رمضان يعود إلى التغيرات الاستقلابية التي يتعرض لها، مثل الجفاف ونقص الكربوهيدرات وضعف مخزون البروتين،بالإضافة إلى نقص التركيز بسبب اضطراب النوم.

أفضل وقت لممارسة التدريب في شهر رمضان

وفيما تعلق بأفضل وقت لممارسة التدريب أشار بوبلوط، إلى أن أفضل وقت للممارسة هو ساعة ونصف قبل الإفطار هذا الوقت يعد مناسبًا للأشخاص الذين يسعون للتخلص من الوزن الزائد وحرق الدهون والتخلص من سموم الجسم، حيث يمكن للجسم تعويض مخازن الطاقة من خلال وجبة غنية متنوعة وسريعة الامتصاص بعد التدريب.

 

على عكس التدريب بعد الفطور الذي يُنصح به للأشخاص الراغبين في الحفاظ على كتلتهم العضلية، فإن معظم الدراسات تشير إلى ضرورة تجنب هذا النوع من التدريب.

يفيد هذا التوجيه إلى تأثيره على هرمونات الجسم، بما في ذلك الميلاتونين واضطراب إفراز هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى تأخر النوم واضطراب الساعة البيولوجية للجسم.

ومن  جهة آخرى، أكد بوبلوط أن التدريب بعد السحور مباشرة غير مُنصوح به، حيث يتعرض الجسم للجفاف ونقص حاد في نسبة السكر في الدم طوال النهار، باستثناء الرياضيين ذوي المستوى العالي.

التحذيرات والتوصيات للتمرين الرياضي في شهر رمضان

وفي سياق متصل، أشار بوبلوط إلى أنه يجب أن لا تتجاوز حمولة التدريب 3 حصص أسبوعياً لتجنب تعرض مخزون الطاقة للنفاد، نتيجة لغياب برنامج غذائي متوازن من جهة، وزيادة مستوى التعب من أسبوع لآخر بسبب نقص النوم من جهة أخرى.

وأوصى بضرورة خفض مدة الحصة التدريبية لتكون 45 دقيقة قبل الإفطار و30 دقيقة بعده، وتجنب التدريب بالتمارين الخاصة والاعتماد على التمارين العامة.

 

في الختام، شدد الباحث على ضرورة زيادة تناول الوجبات الصحية التي تحتوي على الكربوهيدرات وتكون سريعة الامتصاص، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء تتراوح بين 1 إلى 3 لتر بعد الإفطار وحتى السحور، وذلك لتجنب جفاف الجسم واختلال وظائفه الحيوية. يُؤكد أيضًا على أهمية الحصول على نوم كافٍ ومنتظم طوال شهر رمضان المبارك.

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services