حذر الدكتور حسام بوبلوط من الاستهلاك المفرط للمكملات الغذائية لدى الرياضيين، خاصة فئة الناشئين، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة أصبحت شائعة، نتيجة الاعتقاد الخاطئ بأنها بديل أساسي للغذاء الطبيعي أو طريق مختصر لزيادة الأداء البدني.

وأوضح أن الاستخدام المفرط وغير المدروس لهذه المكملات قد يؤدي إلى عدة مخاطر صحية وبدنية، لا سيما على وظائف الكلى، ومن أبرز هذه المخاطر
اضطرابات الجهاز الهضمي، الغثيان، الإسهال، خاصة عند استهلاك مكملات البروتين أو الكرياتين بجرعات عالية.
كما أشار إلى مشكلات أخرى مرتبطة بالكبد والكلى، نتيجة معالجة الجسم لكميات كبيرة من البروتينات والأحماض الأمينية، مما قد يؤدي بمرور الوقت إلى قصور كلوي أو التهابات كبدي.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور بوبلوط وجود خلل في البرامج الغذائية لدى العديد من الرياضيين، يتمثل في ضعف الاعتماد على الغذاء الطبيعي الغني بالفيتامينات والمعادن والألياف، ما يؤدي إلى نقص عناصر أساسية مثل  الألياف أو مضادات  الأكسدة الطبيعية .
وأشار أيضا إلى خطر آخر يتمثل في التسمم الفيتاميني ، والذي قد يتسبب في أعراض مثل الصداع، هشاشة العظام، ومشاكل في القلب.
كما لفت إلى أن دراسات حديثة حذرت من بعض المكملات المنشطة، مثل محفزات ما قبل التمرين، التي قد تؤدي إلى تسارع ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات النوم، واختلال النشاط الهرموني في حين أن الإفراط في تناول مكملات البروتين أو الكربوهيدرات قد يؤدي إلى زيادة تخزين الدهون بدلا من بناء الكتلة العضلية.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بوبلوط على أن المكملات الغذائية يجب أن تكون مكملة للنظام الغذائي الطبيعي، وليست بديلا عنه، مؤكدا ضرورة استشارة طبيب مختص في الطب الرياضي أو أخصائي تغذية رياضية قبل تناول أي نوع من المكملات، مع إجراء التحاليل اللازمة، خاصة تحليل الدم.