1741
0
البيبرورس أو الثوم البري أو الكراث البري
بقلم : حسان جواد
البيبرورس أو الثوم البري أو الكراث البري إسمه اللاتيني Allium triquetrum و فيه أكثر من 700 نوع، معروف بسيقانه ثلاثية الزوايا، ينتمي إلى عائلة Liliacées ou Amaryllidacées , مكان نموه دليل على وجود الماء أو الرطوبة الغابية يصل إرتفاعه إلى أربعين سنتيمترا.
يزهر نهاية شهر مارس إلى جوان و تنمو بصيلاته من أوت إلى سبتمبر ثم تصفر الأوراق في الخريف و تنمو البصيلات منذ قطرات المطر الأولى، ينتشر بكثرة في الجزائر و حوض البحر الأبيض المتوسط.
طالما يعتبره الناس في أيامنا كنبات ضار للمزروعات و يتخلصون منه لأنه ينتشر بسرعة في المحاصيل الزراعية، مركباته تشبه إلى حد كبير مركبات الثوم ، و هو معروف بخصائصه العلاجية كمطهر للجسم و مقوي لجهاز المناعة، معدل لضغط الدم مقو للأوعية الدموية يخفض من نسبة الكوليسترول في الدم، مضاد للبكتيريا و الفطريات و يتمتع بجميع خصائص الثوم المعروف(*).
يحتوي نبات البيبرورس على عناصر هامة منها الكبريت، السيليسيوم، الحديد، الزنك، الحديد، الصوديوم، البور إلى جانب الفيتامينات مثل فيتامين B2, B1,Vit C ,Vit E .
كان القدامى يستعملون مسحوق الأوراق الخضراء مخففة بالماء لطرد الحشرات بأنواعها حيث يتم رش المحلول في الأماكن التي تكثر فيها الحشرات و البعوض.
يمكن إستعمال النبات كما هو في السلطات أو طهيه كما هو الشأن لتعطير الأطباق الشهية شأنه شأن البصل و الثوم.
يمكن استعماله في الحساء "الشوربة" مع البيض المقلي أو المعجنات، بصيلاته يمكن تحضيرها مع زيت الزيتون الساخن بالإضافة إلى الخبيزة أو السلق و تحضير أطباق غذائية و علاجية شهية، بعض المطاعم الراقية في العالم تقترح أطباقا غذائية متنوعة من النبات بأثمان باهضة يقبل عليها الزبائن بشراهة.
أحسن ما قيل في نبات البيبرورس بأنه يعطي الجسم طاقة و حيوية كبيرة من حيث إحتواءه على العناصر سالفة الذكر إضافة إلى مضادات أكسدة هامة مثل الفلافونيدات و السيلينيوم التي تقي من الشيخوخة و الإكتئاب،
_______________
(*) كتاب النباتات الطبية، الجزء الثاني، حسان جواد