احتضنت ولاية سعيدة،  واحدة من أبرز التظاهرات الرياضية الوطنية، حيث نظمت البطولة الوطنية للكاراتيه "تودوكاي" وسط أجواء تنافسية حماسية، بمشاركة عشرة ولايات من مختلف جهات الوطن.
الحاج شريفي
جاء تنظيم هذه البطولة النوعية بإشراف جمعية النادي الهاوي الرياضي متعدد الرياضات "النمور والنسور"، بقيادة رئيسها عثماني محمد، منظم هذه التظاهرة، مدعوما بمساهمة فعالة من هبري محمد، الذي شارك بجدية وكفاءة عالية في الإشراف على مجريات التنظيم.

عرفت البطولة مشاركة 110 رياضيين يمثلون عشر ولايات وهي: سعيدة، وهران، عين تموشنت، غليزان، مستغانم، قسنطينة، البليدة، معسكر، الشلف، وعين الدفلى، الذين تنافسوا ضمن مختلف الفئات العمرية، في جو رياضي تميز بالانضباط والحماس وروح التحدي.

وقد حظيت هذه الدورة بحضور جماهيري مشجع، عكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة القتالية، وبالجهود المبذولة لتطويرها محليا ووطنيا.

أثبت رياضيو ولاية سعيدة حضورهم القوي خلال البطولة، حيث حصدوا 30 ميدالية متنوعة بين ذهبية وفضية وبرونزية، في تأكيد على المستوى الرفيع للتحضير، وجودة التأطير الذي توفره الجمعيات المحلية النشيطة في هذا المجال.

وفي تصريح صحفي، أعرب رئيس الجمعية المنظمة عثماني محمد عن اعتزازه بنجاح هذه الدورة، مؤكدا أن الهدف الأساسي من تنظيم مثل هذه البطولات هو تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة، وترسيخ قيم الانضباط والمنافسة الشريفة، كما ثمن العمل الجماعي الذي ميز الطاقم التنظيمي، مشيدا بشكل خاص بدور هبري محمد الذي ساهم بشكل فعال في إنجاح هذا الحدث.

وقد حضر البطولة رئيس الاتحادية الوطنية للكاراتيه تودوكاي، بن كعكع خليفة، الذي نوه بالمستوى التقني للمنافسات، وأشاد بالتنظيم النموذجي الذي عرفته التظاهرة، معتبرا أن ولاية سعيدة قدمت مثالا يحتذى به في احتضان البطولات الوطنية من حيث الانضباط، التنظيم، وحسن الاستقبال.

كما عرف الحدث حضور عدد من الشخصيات الرسمية، الذين ثمنوا أهمية مثل هذه المبادرات في دعم الطاقات الشابة، وتعزيز مكانة الرياضة كرافد من روافد التنمية المحلية.

من جانبه، عبر المشرف العام محمد جبري عن إعجابه بما وصفه بـ"الاحترافية العالية في التنظيم والحس الرياضي الراقي لدى المشاركين"، مشيرا إلى أن هذه البطولة أظهرت وجها مشرفا للكاراتيه الجزائري.

لقد شكلت هذه البطولة الوطنية للكاراتيه تودوكاي محطة مشرقة في سجل الرياضة الجزائرية، بفضل جهود جمعية "النمور والنسور" بقيادة عثماني محمد، ورفيقه في التنظيم هبري محمد، وبدعم مباشر من الاتحادية الوطنية، في دليل جديد على أن ولاية سعيدة تمضي بثبات لتكون أحد أعمدة الحركية الرياضية الوطنية.